خاص || أثر سبورت بيّن محلل الأداء مجد إسماعيل أنه للمباراة الثانية على التوالي يتابع المنتخب السوري نهجه الدفاعي في بطول كأس آسيا، إذ لم يختلف كثيراً عن المباراة الأولى بمحاولة إغلاق الأطراف ومنع المنتخب الأسترالي من إرسال الكرات العرضية والدخول من أنصاف المساحات ونجح نجاحاً كبيراً في الشوط الأول بتطبيق ذلك.
وقال إسماعيل لموقع “أثر”: “لعب المنتخب بأسلوب الضغط المنخفض وهذا أعطى الحرية للاعبي أستراليا ببناء اللعب والتحضير من الخلف وإشراك الظهيرين بالحالة الهجومية وخاصة في الشوط الثاني وزيادة الضغط على أطرافنا، وقبل الهدف كان الانضباط الدفاعي جيداً لكن بعد الهدف شاهدنا فوضى كبيرة في الخط الخلفي لمنتخب سوريا وكنا قريبين من تلقي الهدف الثاني لولا رعونة وتسرع لاعبي أستراليا”.
وأكد الكابتن مجد أن الهدف الذي تلقاه منتخب سوريا كان بسبب سوء التركيز والمبالغة الكبيرة في الدفاع مع بداية الشوط الثاني، إذ كان يجب إجراء مبادرات هجومية ببداية الشوط الثاني ومفاجأة المنتخب الأسترالي خاصة مع الثقة الكبيرة التي اكتسبها لاعبو منتخبنا في الشوط الأول.
وعن الناحية الهجومية، أوضح محلل الأداء أن منتخب سوريا ما زال يعاني من عدم وجود هوية هجومية له، إذ اعتمد أخطاء المنتخب الأسترالي في ملعبه لإجراء محاولات بالتسديد الذي بقي يفتقد للدقة، إذ لم يسدد اللاعبون سوى تسديدة واحدة داخل الخشبات خلال المباراتين، وكان من الممكن استغلال المساحات في دفاع منتخب أستراليا لو تحول اللاعبون من الدفاع إلى الهجوم تحولاً مثالياً لكن للأسف ما زال منتخبنا يفتقد للاعب القادر على ذلك، كما يفتقد لصانع الألعاب المميز مع حضور خجول وضعف للحالة الذهنية للمهاجمين صباغ وهيسار.
وختم أنه بالمجمل لم نشاهد نيات هجومية لمنتخب سوريا حتى بعد تلقي الهدف، وتوقعنا أن نرى ردة فعل من اللاعبين أو من المدرب هيكتور كوبر بإجراء تبديلات تنشط الحالة الهجومية تنشيطاً أكبر، لكن للأسف غابت الشراسة الهجومية واكتفى كوبر بتبديلات نسخة عن المباراة السابقة.
محسن عمران