أشار المحلل السياسي والباحث الأكاديمي المصري، عاطف عبد الجواد، المقيم في واشنطن، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تهدف من إنشاء القواعد العسكرية في شمال شرق سورية الهيمنة على حقول النفط لاستخدامها كأداة تفاوضية مع دمشق في أي حلول مستقبلية للأزمة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن عبد الجواد، قوله: “إن للولايات المتحدة الأمريكية عدة أهداف من إقامة المزيد من القواعد العسكرية في شمال شرق سورية في مناطق تواجد قوات سوريا الديمقراطية والتي كان آخرها قاعدة الجزرات في ريف دير الزور الغربي”.
وأوضح عبد الجواد أن “حقول النفط بحد ذاتها لا تشكل أهمية حيوية لواشنطن لأن إنتاجها لا يتجاوز ٣٥٠ ألف برميل يومياً، ولكنها تسعى إلى عدة أهداف من وراء هيمنتها على هذه الحقول”.
وأضاف أن “واشنطن تهدف أيضاً من خلال الهيمنة على حقول النفط السورية إعادتها إلى شركة نفط أمريكية لإدارتها” مشيراً إلى أن هذه الشركة كانت متعاقدة لإدارة الحقول وعودتها تعني أرباحاً لهذه الشركة وعمالة في وقت تتدهور فيه فرص العمل والنشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، كما تستخدم واشنطن هذه الحقول في تمويل أنشطة قسد مما يخفف الأعباء المالية عن الميزانية الأمريكية”.
يشار إلى أن واشنطن أنشأت في الفترة الأخيرة قواعد عسكرية لا شرعية جديدة في مناطق حقول النفط شرقي الفرات السوري.