ردت المؤسسة السورية للتجارة على شكاوى أهالي مدينة دمشق بخصوص عدم استلام مخصصاتهم من مادتي السكر والرز عن شهري كانون الأول والثاني، موضحةً أن سبب التأخر يعود إلى عمليات الجرد السنوي التي تقوم بها المؤسسة.
وأفاد مدير فرع دمشق للمؤسسة لؤي حسن لصحيفة “الوطن” المحلية، بأن الجرد السنوي عادةً يجري لمدة 30 يومياً في بداية كل عام، حيث لا يتم إدخال أو إخراج أي مادة أو سلعة لحين الانتهاء من عمليات الجرد.
وبحسب حسن فإنه ونظراً لضرورة تسليم المخصصات للمواطنين من المادتين (السكر والرز)، فقد جرى تقليص مدة الجرد السنوي لتصبح 15 يوماً فقط، ومن ثم العودة لتوزيع المادتين عبر البطاقة الإلكترونية في صالات المؤسسة السورية للتجارة في دمشق كافة.
وأشار إلى أن إيقاف التوزيع لحين الانتهاء من الجرد أدى إلى خفض نسبة التسليم للمواطنين لأقل من 50%، مؤكداً “إمكانية تعويضها وتسليم كل المسجلين عبر البطاقة الإلكترونية، بحيث يحصل المواطن على مخصصاته دون أي نقص، كما جرى في الشهر الماضي حيث تم تسليم نسبة 96% من المسجلين على مادتي السكر والرز عبر البطاقة الإلكترونية”.
وأشار حسن إلى أن المؤسسة تلقت وعوداً من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتعويض المدة التي تم إيقاف التوزيع فيها لإجراء الجرد السنوي، وأنه من الممكن تمديد فترة تسليم المادتين عن الشهرين الماضيين لمدة 15 يوماً إضافية ضمن الشهر القادم.
وسبق شكاوى أهالي دمشق بخصوص عدم استلام مخصصاتهم من مادتي الرز والسكر أزمة شبيهة في مدينتي جبلة واللاذقية، وكانت “أثر” قد تواصلت مع مدير فرع السورية للتجارة في اللاذقية شادي دلالة الذي أكد أن المؤسسة ستضع كميات من مادتي السكر والرز اعتباراً من اليوم الثلاثاء في عدد من الصالات ليتمكن الأهالي من الحصول على مخصصاتهم من السكر والرز.
وبدأ توزيع السكر والرز والشاي عبر البطاقة الذكية في صالات السورية للتجارة مطلع شباط 2020، ثم انضم زيت عباد الشمس إليها مطلع آذار 2020، قبل أن يتوقف توزيع الزيت والشاي بنهاية نيسان الماضي لعدم توافرهما وصعوبة الاستيراد.
وفي مطلع تشرين الأول الفائت، بدأ العمل بنظام إرسال الرسائل النصية لتوزيع السكر والرز المدعوم، بحيث يختار المواطن الصالة الأقرب إليه لاستلام مخصصاته منها، ثم تصله رسالة بموعد استلام مخصصاته عن شهرين.