أثر برس

عبر قاطني مخيمات الشمال.. “قسد” تفتح علاقات جديدة مع دول أوروبية

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس تسعى “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” إلى فتح علاقات مع الدول الأوروبية وتحسينها من خلال استثمار رعايا هذه الدول الذين تحتجزهم داخل المخيمات خاصة مخيم الهول شرق مدينة الحسكة.
وتعمد “قسد” عن طريق ما يسمى هيئة العلاقات الخارجية لتكثيف التواصل مع الدول الأوروبية لتسليم رعايا هذه الدول المحتجزين في المخيمات وغالبيتهم نساء من زوجات عناصر تنظيم “داعش” وأطفالهم.
وشهدت مدينة القامشلي شرق البلاد خلال الأسبوع الفائت زيارة وفود من الدول الأوروبية لاستلام عدد من النساء والأطفال المحتجزين لدى “قسد”، حيث التقى وفد ألماني برئاسة مديرة القسم القنصلي الألماني في الخارج مانجا كليز، مع “هيئة العلاقات الخارجية في قسد” لشكر جهود “قسد” في استعادة 108 عائلات ألمانية إلى ألمانيا.
زيارة الوفد الألماني تزامنت مع زيارة لوفد هولندي برئاسة المبعوث الهولندي الخاص لسوريا إيميل دي بونت، بغرض استعادة عدد من النساء والأطفال بعد إعلان الحكومة الهولندية نيتها استعادة 41 شخصاً مؤلفين من 12 سيدة و29 طفلاً محتجزين في مخيمي الهول شرق الحسكة وعين الخضر بريف المالكية.

وعلى ذات الصعيد أعلنت الحكومة الأسترالية مطلع الأسبوع الفائت استعادة 4 نساء و 13 طفلا من الجنسية الأسترالية تم تسليمهم لوفد برئاسة المبعوث الأسترالي الخاص لسوريا مارك أنيس براون، إضافة إلى استلام الحكومة الروسية لعدد كبير من النساء والأطفال من الجنسية الروسية ونقلهم عن طريق مطار القامشلي إلى مطار حميميم.

وتشير مصادر خاصة لــ”أثر” إلى أن تصاعد خطر المخيمات في الشرق السوري دفع الدول الأوروبية التي كانت رافضة أساساً استعادة رعاياها لإرسال وفودها إلى مدينة القامشلي لاستلامهم، وغالبية الوفود تدخل إلى المنطقة من المعابر غير الشرعية وتحديداً من سيمالكا الذي يربط إقليم شمال العراق بمدينة المالكية السورية.

وتضيف المصادر ذاتها “أن تكثيف زيارة الوفود الأوروبية والاجتماعات مع دول الجوار خاصة الحكومة العراقية يؤكد نية القوات الأمريكية وقسد على إفراغ هذه المخيمات أو التقليل من القاطنين ضمنها”، حيث زار بوقت سابق وفد أمني عراقي المخيم وأسفرت الزيارة عن خروج نحو 4 دفعات من العراقيين وإيصالهم إلى مخيم جدعة، في محافظة نينوى، والوضع ينطبق على الوافدين السوريين في المخيم حيث سمح لعدد كبير من العائلات للعودة الى منازلهم في ريف دير الزور الشرقي وريف الرقة وحاليا يتم التجهيز لخروج عائلات من ريف حلب.

يبقى خطر المخيمات اقل من خطر السجون التي تضم آلاف الدواعش الاجانب المحتجزين ضمنها دون أي محاكمة رغم أن “قسد” طالبت سابقاً وجود محكمة دولية ضمن الأراضي التي تستولي عليها لتقديم هؤلاء إلى المحاكمة أو إجبار الدول لاستعادة رعاياها المتواجدين ضمن السجن ومحاكمتهم في بلدانهم، فخطر السجون بدء يتنامى مع زيادة نشاط التنظيم في المنطقة .

ويوجد في محافظة الحسكة خمسة مخيمات “الهول وعين الخضرا وخان الجبل و التوينة والعريشة” ويحتجز داخلها آلاف العائلات غالبيتهم من النساء والأطفال ومن كافة الجنسيات الأوروبية والعربية والعائلات السورية من كل المحافظات.

جوان حزام – الحسكة 

اقرأ أيضاً