أثر برس

لإنشاء مخيمات للفارين من معارك غرب حلب.. فصائل الاحتلال التركي تقطع مئات الأشجار المثمرة في ريف عفرين

by Athr Press G

خاص || أثر برس أقدمت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا خلال اليومين الماضيين، على قطع مئات الأشجار المثمرة من الأراضي الزراعية الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من منطقة عفرين، بهدف إنشاء مخيمات جديدة لاستيعاب المسلحين وعائلاتهم الفارّين من جبهات القتال ضد الجيش السوري في ريف حلب الغربي.

وأفادت مصادر أهلية من عفرين لـ “أثر برس”، بأن مسلحي الفصائل اقتحموا الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها للمدنيين من أهالي قريتي “هيكجة” و”كنصفرة” التابعتين لناحية جنديرس جنوب غرب عفرين، وأقدموا على قطع ما يزيد عن 250 شجرة مثمرة من أراضي القريتين، قبل أن يعملوا على نقلها بواسطة الشاحنات إلى الأراضي الواقعة شمال الناحية.

ووفق ما وردَ للمصادر من معلومات، فإن مسلحي الفصائل نفّذوا عمليات قطع الأشجار بهدف استخدام أخشابها في إنشاء مخيمات جديدة مخصصة للمسلحين وعائلاتهم القادمين من ريف حلب الغربي، والذين انهارت صفوفهم بعد التقدم الكبيرة الذي أحرزه الجيش السوري في المنطقة.

شهود عيان بيّنوا لـ “أثر برس” بأن الأيام الماضية شهدت دخول آلاف الأشخاص من المسلحين وعائلاتهم إلى منطقة عفرين بينهم قادمون من ريف محافظة إدلب، حيث عمل مسلحو المجموعات المسلحة المدعومة تركياً على توطين معظمهم في منازل المدنيين الذي تم تهجيرهم في وقت سابق ضمن القرى التابعة لناحيتي جنديرس وشيخ الحديد، إلا أن الأعداد الكبيرة للقادمين دفعت بمسلحي الفصائل إلى إنشاء المخيمات الجديدة على حساب أشجار الزيتون المثمرة التي تم قطعها من أراضي السكان الأصليين.

يذكر أن مسلحي فصائل الاحتلال التركي، عملوا منذ احتلالهم منطقة عفرين في آذار عام 2018، على توطين آلاف عائلات المسلحين القادمين من ريف إدلب داخل منازل المدنيين الذين تم تهجيرهم إبان العملية العسكرية التركية المسماة “غصن الزيتون” في عفرين، حيث يتعرض سكان قرى وبلدات المنطقة بشكل مستمر لضغط مسلحي تلك المجموعات بهدف إجبارهم على النزوح من منازلهم وتوطين أسر المسلحين فيها.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً