أثر برس

مخيم الهول.. إخراج دفعة من المحتجزين قبل عيد الفطر والتهديدات بإعادة “داعش” مستمرة

by Athr Press G

خاص || أثر برس أكدت مصادر خاصة من إدارة مخيم الهول لـ”أثر برس” أنها ستخرج أول دفعة من المقيمين في المخيم الراغبين بالعودة إلى قراهم الأصلية في مدينتي “الرقة-الطبقة”، قبل عطلة عيد الفطر، مشيرة إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية”، ستخرج من المخيم الواقع في ريف الحسكة الشرقي، المقيمين السوريين المنحدرين من محافظة الرقة فقط.

ومن المقرر أن يغادر نحو ١٠٠٠ شخص فقط المخيم الذي يقطنه نحو ٧٣ ألف شخص، في ظروف إنسانية سيئة، وعلى الرغم من أن قراراً سابقاً لـ “قسد”، أكد على السماح للسوريين المنحدرين من ريف دير الزور بالعودة إلى قراهم الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بما في ذلك عوائل تنظيم “داعش”، شريطة حصولهم على “ضمانة عشائرية”، ودفعهم لمبالغ مالية تصل قيمتها إلى ١٠٠ دولار عن الشخص الواحد، إلا أنها عادت للتراجع عن القرار بحجة أن المنطقة لم تخلُ بعد من مخلفات تنظيم “داعش” المتفجرة.

وكان وجهاء العشائر العربية في مناطق ريف “دير الزور”، الواقعة على الضفة الشرقية، قد وضعوا شرط السماح للنساء والأطفال القاطنين في المخيمات بالعودة إلى قراهم الأصلية ضمن شروط أهالي المنطقة لوقف الاحتجاجات ضد “قسد”، وعلى الرغم من أن مطلب العشائر كان يختص بالمخيمات الواقعة في الريف الغربي للمحافظة “أبو خشب – أم مدفع”، لكونهم من المدنيين، إلا أن “قسد” وافقت على هذا الشرط لتعلن عن نيتها إعادة عوائل تنظيم “داعش” من السوريين الذين يمتلكون أوراقاً ثبوتية توثق حالات الزواج والإنجاب، إلى القرى، الأمر الذي اعتبر بمثابة التهديد المباشر لسكان “شرق الفرات” الذين خرجوا في احتجاجات ضد وجود “قوات سوريا الديمقراطية”.

وشهد مخيم الهول انتشار عدد كبير من الأمراض المعدية منها، مرض اللاشمانيا المعروف شعبياً بـ “حبة حلب”، إضافة إلى مرض السل، مع سوء شديد في الرعاية الصحية بسبب العدد الضخم الذي نقل من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي إلى المخيم، وبحسب المعلومات الأولية، فإن عدد حالات الوفاة المسجلة حتى اللحظة في المخيم وصل إلى ٥١٢ حالة وفاة غالبيتهم من الأطفال المصابين بسوء التغذية الشديد، فيما حذرت هيئات أممية عديدة من سوء الأحوال المعاشية وسلبية المعاملة المقدمة من قبل “قسد”، لسكان المخيم.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً