خاص || أثر برس عثر سكان الجناح الثاني في “مخيم الهول”، على جثة لاجئ عراقي الجنسية قتل بإطلاق نار من مسافة قريبة، فيما أصيب طفل بجراح خطرة نتيجة لدهسه من قبل إحدى سيارات “قوات سوريا الديمقراطية”، أثناء تنفيذها حملة مداهمات في المخيم صباح اليوم.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل المرتبكة بحق المدنيين داخل المخيم منذ بداية العام الحالي إلى 38 شخص نحو 20 منهم من حملة الجنسية العراقية، فيما بلغ عدد قتلى “قوات سوريا الديمقراطية”، خلال الفترة نفسها داخل المخيم 47 عنصر، وتشير المعطيات إلى أن الخلايا التابعة لـ “تنظيم داعش” هي من تقف وراء هذه العمليات كنوع من العمليات الانتقامية من معارضي التنظيم وقسد.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن عدد من المنظمات العابرة للحدود والتي تعمل في مناطق شمال شرق سوريا بصورة غير شرعية، أبلغت إدارة المخيم التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بأنها قد تعلق أعمالها داخل المخيم الذي يقطنه نحو 61 ألف شخص نتيجة لسوء الأوضاع الأمنية بداخله، وذلك بعد أن قامت منظمة “أطباء بلا حدود”، قد علقت أعمالها داخل المخيم خلال الأسبوع الماضي.
وتعتمد “قسد”، على المنظمات الدولية لتأمين استجرار المساعدات الإنسانية بحجة دعم المخيمات الواقعة تحت سيطرتها، علما إن ما يسمى بـ “الهلال الأحمر الكردي”، المدعوم من مجموعة كبيرة من المنظمات كان قد خفّض عدد نقاطه العاملة داخل “مخيم الهول”، بحجة انتشار “فايروس كورونا”، وجاءت هذه الخطوة على الرغم من سوء الأوضاع الصحية والرعاية الطبية داخل المخيم والتي تسببت بوفاة 18 طفلاً منذ بداية العام.
ويقطن المخيم الذي يقع بريف الحسكة الشرقي حوالي 61 ألف شخص، نحو 20 ألف منهم يحملون الجنسية السورية، فيما يشكل العراقيون النسبة الأكبر بتعداد يزيد عن 30 ألف، كما يقطن “جناح الأجنبيات”، نحو 11 ألف شخص يحملون 55 جنسية مختلفة.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية