خاص|| أثر برس يعيش سكان “مخيم الهول”، ظروفاً معيشية قاسية، حيث خفضت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، منذ بداية شهر رمضان كميات مياه الشرب والخبز التي تدخل للمخيم، إضافة لمصادرتها كامل سيارات النقل العائدة ملكيتها لسكان المخيم الواقع على بعد 45 كم شرق مدينة الحسكة، مع تجاهل الوضع الأمني المتردي والحرائق المتواصلة.
وأكد سكان المخيم أن ندرة المياه المعلّبة وتلوث ما توزعه الصهاريج المسموح بدخولها، رفع سعر عبوة المياه التي تحتوي على ليتر واحد إلى ثلاث آلاف ليرة سورية إذا ما كانت مبردة، وبسعر 2500 لغير الباردة، في حين يباع قالب الثلج بسعر 5000 ليرة سورية، وربطة الخبز بسعر يصل لـ2000 ليرة رغم سوء نوعية الخبز الذي يصل إلى المخيم.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن 5 نساء لقين مصرعهن خلال الأسبوع الحالي ضمن عمليات تصفية تمت بإطلاق نار من مسافة قريبة، وبواسطة أسلحة مزودة بـ “كواتم صوت”، وعلى الرغم من كون الاتهامات توجه لـ “داعش”، إلا أن احتمال أن تكون الجرائم من تنفيذ عناصر مرتبطين بـ “قسد” ليس مستبعداً، لكون عناصر الحراسة التابعين لها غالباً ما يعتدون على قاطني المخيم، خاصة النسوة العازبات حيث تم تسجيل عدد من حالات الاغتصاب.
وسُجّل خلال الأسبوع الحالي 8 حرائق في مخيم الهول دون أي تدخل من قبل سيارات الإطفاء التابعة لـ “قسد”، وتسببت الحرائق بإصابة 3 أطفال وسيدتين، إضافة لأضرار مادية بلغ مجموعها 16 خيمة، ومحل تجاري في سوق الجناح الخامس.
ويعيش نحو 55 ألف شخص في مخيم الهول حالياً، وتعمل “قسد” على تفريغه من حملة الجنسية العراقية من خلال إعادتهم لدولتهم الأم، في حين تعمل على إعادة توطين العوائل السورية في المناطق التي نزحوا منها رغم حديثها عن احتمال عودة تنظيم “داعش”، مع الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من سكان المخيم هم من المرتبطين بتنظيم “داعش”.
المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف