يقدم أحمد خليل أقراص من الفلافل مع صلصة الطحينة باللبن، في وجبة لذيذة يحضرها لقاصديه، لتكون مصدر عيشه الأساسي.
فعندما أدرك أن إقامته مع عائلته في مخيم “سكاراماغاس” اليوناني ستطول أكثر مما اعتقد بادئ الأمر، سعى ليكون مصدر يسترزق منه خوفاً من نفاد ما معهم من مال.
يقول أحمد اللاجئ السوري الذي افتتح محله الأسبوع الماضي: “لم يكن لدي الخبرة في تحضير الفلافل إنما تعلمتها من أصدقائي في المخيم، وبدأت تدريجياً أتعلم طهي اللحوم والمأكولات الشعبية السورية، وكيف أتعامل مع الزبائن”.
أحمد خليل يحضر وجبة الفلافل لزبائنه
يعمل أحمد الآن مع مجموعة من الشباب ضمن خيمة تابعة للمفوضية هناك، مكونة من معدات بسيطة جداً تساعده لصنع طبقه الشهي “الفلافل”.
يقول أحمد: “أستمتع عندما أرى كل أفراد المخيم والأشخاص ضمن المنظمات المتواجدين يقصدونني ليأكلوا في هذا المحل المتواضع”.
ويسعى أحمد من خلال منتجه الشعبي تقديم نكهة بلاده الممزوجة بالحنين لهذه الأطباق، علاوة على إيصال رسالة للجميع بأنه ككل اللاجئين السوريين يستطيع الاعتماد على نفسه، وأن اللاجئين الموجودين في المخيمات ليسوا جميعاً أمراً ميؤوساً منه.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة يعيش في اليونان أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، في مخيمات للاجئين وغيرها من المرافق التي تتيحها المفوضية في جميع أنحاء اليونان.