خاص|| أثر تزامناً مع اقتراب العام الدراسي الجديد، اشتكى السوريون من ارتفاع أقساط المدارس الخاصة ارتفاعاً مبالغاً فيه، حتى أن روضات الأطفال (مرحلة ما قبل المدرسة) باتت أجورها باهظة.
إذ تتقاضى بعض الروضات في دمشق ما يقارب 8 ملايين يدفعها أولياء الأمور دفعتين، في الفصل الأول 4 ملايين وفي الفصل الثاني 4 ملايين، ويتم ذلك بالاتفاق مع إدارة المدرسة، كما حدث مع السيدة بشرى التي اضطرت إلى تسجيل طفلها ذي الأربع سنوات في الحضانة لغاية عودتها من العمل؛ فشرحت لها مديرة الروضة أنها ستدفع 4 ملايين من دون تعليم (لعب فقط)، أما إذا كانت ترغب بتعليمه فسوف تدفع مبلغ 7 ملايين من دون مواصلات و8 ملايين مع باص، وهذا أرهقها وأصابها بالحيرة لجهة البحث عن روضة تكون أخف وطأة، بحسب ما أوضحته لـ “أثر”.
ولم تسلم المدارس الخاصة (ابتدائي – إعدادي – ثانوي) من الارتفاع فقد تراوح قسط التعليم الأساسي لغاية الصف السادس في بعض مناطق دمشق بين 4 إلى 10 ملايين من دون وسيلة نقل، بينما من السابع وحتى التاسع وصل القسط إلى 15 مليوناً وفي المرحلة الثانوية تجاوزت الأقساط ذلك.
وهناك مدارس خاصة من سوية الخمس نجوم وصل القسط السنوي للطالب فيها إلى 40 مليوناً حتى الصف التاسع، وأكثر من ذلك للمرحلة الثانوية، بحسب ما رصدته مراسلة “أثر”.
وفي السياق نفسه، أوضحت رئيسة دائرة التعليم الخاص في وزارة التربية وسام الحاج علي لـ “أثر” أن الوزارة أصدرت جداول لتصنيف المؤسسات التعليمية الخاصة في عام 2022 لجميع المحافظات تحدد فيها القسط التعليمي موزع على أربع فئات بحسب الدرجات التي حصلت عليها بالتصنيف، مضيفة: “صدر بلاغ وزاري بإعلام المؤسسة والمديرية وأولياء الأمور بأجور الخدمات والميزات الإضافية والنقل قبل بدء التسجيل مع الالتزام بعدم زيادتها في العام الدراسي والنقل إلا في حال صدور قرارات بزيادة أسعار المحروقات”.
أما فيما يخص توفر الخدمات في مدرسة دون أخرى، أجابت الحاج علي: “توفر المراجع الإثرائية باللغة الأجنبية والنقل للطلاب، إضافة إلى وجود (ملاعب- وسائل تعليمية حديثة- مسابح)، كل ذلك يعود إلى تصنيفها لتعزيز وتعميق روح المنافسة بين المؤسسات التعليمية الخاصة نحو الأفضل في المجالات الإدارية والتربوية والخدمات المقدمة للطلاب، و كل ذلك يعود تقديره لأولياء الأمور”.
وتابعت لـ “أثر”: “إن أجور الخدمات والميزات الإضافية المعلنة في المؤسسات التعليمية الخاصة يتم تحديدها وفق معطيات قدرها أصحاب تلك المؤسسات وتخضع للضرائب كافة المترتبة على القطاع الخاص وهي: قيمة العقارات والتجهيزات، رواتب وأجور العاملين، الخدمات التربوية المقدمة (رحلات ترفيهية – تدريس مواد إثرائية)، النفقات الكهربائية الموجودة في المدارس للتكييف والإنارة، ونفقات التدفئة المطلوبة، ونفقات الوسائل التعليمية ومستلزمات العملية التعليمية، وأرباح هذه المؤسسات التعليمية الخاصة تخضع لضريبة الدخل والـتأمينات الاجتماعية “.
تجدر الإشارة إلى أن الأهالي تفاجؤوا أيضاً بأسعار المستلزمات المدرسية الخيالية في الأسواق التي باتت تحصى بعشرات الآلاف ولربما تتجاوز المئة ألف أحياناً، وبحسب ما رصد “أثر” في وقت سابق، من أسعار تبين أن متوسط سعر الحقيبة المدرسية هو 100 ألف ل.س، بينما تبدأ أسعار الدفاتر “السلك” من 4500 ليرة للواحد منها، والسعر يزيد بحسب عدد الصفحات، بالمقابل سجلت أسعار الدفاتر العادية 3000 ليرة للواحد منها، أما أسعار أقلام الحبر والرصاص تراوحت بين 1000 – 3000 للواحد منها، والممحاة والمبراة يبدأ سعرها من 500 ل.س.
دينا عبد