تستمر “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” بحملتها الأمنية في مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، وأكدت مديرة المخيم جيهان حنان، أن المخيم بات أخطر مخيم في العالم.
وأعلنت “قسد” أمس السبت إحباط محاولة فرار لخلايا في تنظيم “داعش” من مخيم الهول بريف الحسكة الشمالي، وفق ما نقله موقع “نورث” الكردي.
قالت ما تُسمى بـ”غرفة عمليات الأمن الدائم” في بيان نشره موقع “قسد”: “إنه خلال عمليات التفتيش حاولت عناصر خلايا التنظيم الإرهابي تنفيذ محاولات فرار والانتقال ضمن أقسام المخيم”، مضيفة أنه تم إلقاء القبض على 16 عنصراً من خلايا “داعش” ومصادرة كمية من الأسلحة والذخيرة.
وأكدت مديرة مخيم الهول جيهان حنان، أن المخيم بات أخطر مخيم في العالم، وعزت السبب الرئيسي إلى أن “غالبية قاطنيه من عوائل وأسر مقاتلي داعش”، مشيرة إلى “وقوع 150 جريمة قتل، ومئات حالات الاعتداء وعمليات الهروب الجماعية”، وفق ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.
وأوضحت أن سبب إطلاق الحملة الأمنية في المخيم يرجع إلى تلقي عدد من الشكاوى بوجود تهديدات من خلايا تنظيم “داعش” لقاطني المخيم والمنظمات الإنسانية.
واعتبرت حنان أن “ما يزيد الوضع تعقيداً في مخيم الهول رفض معظم الدول استعادة رعاياها، الذين كانوا قد التحقوا بالتنظيم وعاشوا في مناطق سيطرته السابقة رهن سطوته”.
وأطلقت “قسد” العملية الأمنية في مخيم الهول يوم الأربعاء 6 تشرين الثاني الجاري، وأوضح المتحدث باسم “الوحدات الكردية” سيامند علي، أن العملية الأمنية في “مخيم الهول”، شملت القطاعات الخاصة باللاجئين العراقيين والنازحين السوريين والقطاع الخاص بالمهاجرات.
ويأتي تسليط الضوء من قبل “قسد” على الخطورة الأمنية لمخيم الهول، في الوقت الذي يحظى فيه المخيم باهتمام أمريكي لافت، ففي آب 2023 زار قائد القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” مايكل كوريلا، مخيمي الهول وروج آفا، وأفادت حينها “سنتكوم” عبر حسابها على منصة “X” بأن “الزيارة لمخيمي الهول وروج تضمنت لقاءات مع إدارة المخيمين، وكذلك سكان المخيم أنفسهم، لمراقبة الظروف الإنسانية الحالية، والتحسينات المستمرة في أمن المخيمات، وجهود الإعادة إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة الإدماج لإعادة السكان إلى بلدانهم الأصلي”.
وعام 2015 أنشأت القوات الأمريكية و”قسد” مخيم الهول شرقي الحسكة، ووضعت فيه عائلات تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم.
وقبل عام 2015 كان مخيم الهول مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين الذين لجؤوا إلى سوريا بعد الحرب العراقية عام 1991، إذ أنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة “BBC” البريطانية.