نفى مدير منظمة “الخوذ البيضاء” رائد الصالح، التنسيق مع الكيان الإسرائيلي بخروجهم من سوريا عبر الجولان المحتل، لافتاً إلى أن عناصر المنظمة الرافضة للتسوية مع الحكومة السورية باتت أمام خيارين، إما الموت أو الهروب إلى الأردن.
ونقلت وكالة “شام” المعارضة عن الصالح، أمس الثلاثاء، قوله: “مع تأخر الموافقات لاستقبال عناصر المنظمة، سيطرت القوات السورية على الحدود مع الأردن، ولم يبق أمامنا سوى خيارين إما الموت أو الخروج إلى الأردن عبر الجولان السوري المحتل”، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي تنسيق مع الكيان الإسرائيلي، مؤكداً أن التنسيق كان فقط مع الدول الداعمة لهم.
ويأتي كلام الصالح منافياً لما أكده رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” الذي نقلت عنه وسائل إعلام عبرية في 23 من تموز الجاري، قوله: “قبل أيام معدودة توجه إليّ الرئيس ترامب ورئيس حكومة كندا ترودو وغيرهم، يطلبون إخراج المئات من رجال الخوذ البيضاء من سوريا”.
وفي 22 تموز الجاري أصدر “الجيش الإسرائيلي” بياناً قال فيه: “تم نقل 800 عنصر من منظمة الخوذ البيضاء إلى بلد مجاور لم يحدد وأن عملية الإجلاء جاءت بناءً على طلب الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية”، وبعد يوم واحد فقط نقلت وكالة “فرانس برس” عن الحكومة الكندية أن الدفعة الثانية من “الخوذ البيضاء” لا تزال في سوريا، مشيرةً إلى أن مصيرهم لا يزال مجهول حيث من غير المعروف إلى الآن ما إذا كان بالإمكان تنفيذ عملية إجلاء جديدة لإخراجها إلى الأردن، مشيرة إلى أنه من المحتمل إجلاءهم إلى الشمال السوري بسبب الأوضاع الميدانية في الجنوب السوري.