كشف صاحب ومدير مؤسسة “أورينت الإعلامية” المعارضة رجل الأعمال غسان عبود، عن لقاء جمعة مع وزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” قبل أعوام والدور الذي لعبه الأخير ليبرمان وقتذاك لترتيب اجتماع لعبود مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الملف السوري، وفقاً لما نقلته صحيفة “القدس العربي”.
كما أشار عبود الذي يقيم في الإمارات إلى وساطة خليجية لتنسيق اجتماع مع السلطات الروسية، وفقاً للصحيفة، كتب غسان عبود في مقاله “في ذلك المساء من عام 2017 على العشاء طرح وزير الدفاع الإسرائيلي، آنذاك، أفيغدور ليبرمان عليّ السفر معاً إلى موسكو للقاء وزير الخارجية الروسي لافروف، أظهرتُ انشغالاً بالطعام وقلت: أخشى أن يغتالوني! وكانت أخبار اغتيالات المعارضين الروس تتردد في الإعلام العالمي، فرد باستنكار ودهشة: يغتالونك وأنت معي؟! لم أعلق؛ وانتقلنا إلى مواضيع أخرى”.
وتابع “في مساء اليوم التالي زارني في الفندق وعلى العشاء أيضاً، أعاد ليبرمان طرح موضوع لقاء لافروف بقوله: يمكننا ترتيب لقائكما في دولة أخرى، بجدية هذه المرة”.
ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري اعتباره أن تصريح عبود عن اجتماعه مع وزير خارجية الكيان الإسرائيلي عام 2017، يريد من ورائه توجيه رسالة تفيد بإعلان ما يربطه “من علاقات وثيقة بأعلى سلطة بإسرائيل” كما يريد إعلان نفسه على أنه “عميل ويريد أن يظهر نفسه أنه محط اهتمام دولي”.
وأمام ما تقدم استنتج المعارض السياسي درويش خليفة من المقال أن الروس وخلفهم الإسرائيليون تواصلوا مع عدد من المعارضين السوريين خلال الفترة السابقة من عمر الثورة السورية، ويحاولون من خلال هذه اللقاءات الاستفراد بالفاعلين من المعارضة السورية من غير الإسلاميين لبحث سبل إيجاد حلول للحالة السورية المستعصية بعيداً عن الدول المؤثرة على الجغرافية السورية. وهذا ما أكده عبود في مقالته بموقع أورينت نيوز من خلال تكرار زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان له أكثر من مرة، وإلحاحه عليه بالذهاب إلى موسكو من أجل مقابلة وزير الخارجية الروسي.
وعلق المعارض السياسي درويش خليفة، على مقال عبود بقوله: “يود عبود أن يقول إن الدول تتعامل مع المعارضة الرسمية مرحلياً ولكنهم لازالوا يبحثون عن شخصية تملك إمكانات اقتصادية”.
أشار بعض المحللون إلى مقال عبود، يؤكد الصلة الوثيقة التي تربط بين “إسرائيل” والمعارضة السياسية والتعاون لا يقتصر فقط على المعارضة المسلحة.