خاص|| أثر برس ارتفعت أجور صيانة شاشات “التلفزيون” إلى حد يفوق قدرة الموظف الذي يضطر إلى الاستدانة في بعض الأوقات لإصلاحها، بحسب ما أوضحه عدد من الأهالي.
مراسلة “أثر” التقت بعض (الفنيين) المختصين بإصلاح الشاشات، حيث قال محمود (مساعد مهندس الكترون): “عندما تتوفر قطع الغيار فالموضوع سهل للغاية لا يتطلب سوى تركيب القطعة المعطلة؛ ولكن المشكلة الكبرى عندما لا تتوفر القطعة فهناك شاشات تتعطل ولا نستطيع إصلاحها بسبب عدم توفر القطع والسبب أن هناك شركات خاصة تنتج الشاشات وتبيعها بدون كفالة وعندما تتعطل لا نجد القطع؛ بعكس شركات الدولة التي تنتج شاشات وتتوفر لديها قطع التبديل وإضافة لهذا كله تكون الشاشة مكفولة وإصلاحها مجاني لمدة عام”.
وأضاف محمود لـ “أثر”: “تبدأ كلفة إصلاح الشاشات اليوم من مليون ونصف إلى 5 ملايين نظراً لدقة القطع الداخلة في تصنيعها وتالياً صعوبة القدرة على تأمينها إلا من جهاز تالف تتوفر فيه “.
بدوره، فرج (يعمل بإصلاح شاشات التلفزيون في سوق البحصة بدمشق) قال لـ “أثر”: “تتعدد الأعطال التي يمكن أن تحدث بشكل مفاجئ على الشاشة، وبعض الزبائن يضطرون إما لشراء شاشة جديدة أو لتبديل البورد بأكمله نظراً لعدم توفر قطع تبديل وهذا ما يكلف أكثر من 3 ملايين”.
أيضاً، فواز (مهندس الكترون) أوضح لـ “أثر” أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ووصله العشوائي وضعف أو قوة الكهرباء هي أحد أعطال الشاشات؛ متابعاً: “مثلاً: يحدث وميض الشاشة من جراء (لمعة أو رفة كهرباء مفاجئة)”.
من جهة ثانية، كشف مدير عام شركة “سيرونيكس” المهندس محمد الشيخ لـ”أثر” أن الصيانة ضمن الشركة لديهم “رمزية” والشاشة مكفولة لمدة عام وإصلاحها مجاناً ضمن فترة الكفالة؛ مضيفاً: “الشركة تقوم بالتقسيط للموظفين في القطاع العام حيث يبلغ سعر الشاشة قياس 43 بوصة 4 ملايين و600 ألف ل.س، وهناك شاشات سعرها 4 ملايين و900 و86 ألف ل.س يتم تقسيطها بدفعة أولى مليون و800 ألف والباقي يُقسط على 18 شهر”.
وتابع الشيخ: “أما الشاشة قياس 32 بوصة فقد تم بيع الكمية منها بالكامل بسعر 2 مليون و400 ألف؛ والشاشة قياس 55 بوصة كذلك تم بيع الكمية منها بالكامل بسعر 8 مليون علماً أن الشاشات مصممة بخبرات محلية وبأحدث المواصفات الفنية”، لافتاً إلى أن المؤسسة حالياً في طور إنتاج شاشات قياس 43 بوصة بسعر 4 مليون و600 ألف نقداً.
وعن الخطط المستقبلية للشركة، قال الشيخ لـ”أثر”: “قامت الشركة بإبرام عقود جديدة للقياسات المختلفة 32- 55- 65 بوصة، إضافة إلى أن الشركة تعمل على تصنيع العدادات لصالح المؤسسة العامة لمياه الشرب وتصنيع المنظمات المنزلية 10 آلاف شمعة إضافة إلى 2000 شمعة علماً أنه تم إنتاجها سابقاً، كما ويتم متابعة العمل ببقية المعامل كمعمل البلاستيك لتصنيع كافة المنتجات البلاستيكية كالكراسي والأدوات المنزلية بحسب الطلب”.
وتابع: “كما تم إبرام عدة عقود هذه السنة مع العديد من الجهات كوزارة الدفاع ومشفى البيروني لتصنيع المنتجات البلاستيكية والأدوات الخشبية؛ فشركة سيرونيكس فيها معامل للمنتجات الالكترونية هو معمل الشاشات؛ ومعمل البلاستيك لتصنيع المنتجات البلاستيكية”.
وأضاف: “وهناك معمل المفروشات لتصنيع المفروشات الخشبية، ومعمل لتصنيع عوازل (الستيروبور) وهذه المادة الأساسية لتصنيع العوازل مثل سحارات الفلين للخضار وعوازل الجدران وهذه المعامل كلها تعمل حالياً بالإضافة إلى متابعة عقود تصنيع لصالح الغير كتصنيع أحواض الغسالات للقطاع الخاص”.
ولفت إلى أنه يتم العمل حالياً على “إبرام عقود إضافية لجهات مختلفة لمتابعة العمل وكذلك التصنيع لصالح الغير للمنتجات الكهربائية كالسخانات والخلاطات وأجهزة التسخين علماً انه تم إنتاج هذه المواد سابقاً للقطاع الخاص”.
وختم مدير عام شركة “سيرونيكس” المهندس محمد الشيخ كلامه لـ “أثر” مبيناً أن الشركة تنتقل من مرحلة الخسائر إلى الأرباح ولغاية تاريخ 1-6-2024 كانت الشركة (خاسرة)، متابعاً: ” أبرمنا عقود مع وزارة الدفاع بحدود المليارين لتصنيع كراسي وطاولات ومفروشات خشبية بأرباح لا تقل عن 500 مليون للشركة؛ ففي 1حزيران من هذا العام الشركة كانت تحت خسارة بحدود 400 مليون؛ حالياً انتقلنا للأرباح بشكل جيد، وخلال الشهر الماضي باعت الشركة شاشات بـ 150 مليون (كاش) و44 شاشة تقسيطاً فموضوع التقسيط ساعد على تحريك البيع، وأخيراً نحن حالياً بصدد إبرام عقد مع الإدارة السياسية لبيعها شاشات بقيمة 500 مليون”.
دينا عبد