أفاد مدير المؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع بأن توزيع مادة الخبز وفق نظام الشرائح بمعدل 3.5 رغيف لكل فرد ليس سببه عدم توفّر مستلزمات صناعة المادة أو التوفير فيها، بل الهدف تلبية احتياجات المواطنين وضبط الاستهلاك وتحقيق العدالة بينهم وإيصال الدعم المخصص للمادة لمستحقيه.
وبيّن هزاع لصحيفة “الثورة”، أن المؤسسة رغبت بتطبيق نظام الشرائح عند توزيع مادة الخبز لتخفيف حالات الازدحام على الأفران والتي هي السبب الرئيسي في شكاوى المواطنين، إضافةً إلى الحد من الهدر في بيع المادة كعلف، لاسيما وأن هناك الكثير من الضبوط الخاصة بذلك، مشيراً إلى وجود شكاوى من المواطنين بأنهم تلقوا رسائل بشرائهم 4 ربطات في حين أن الكمية هي ربطتان.
كما أوضح هزاع أنه هذا النظام سيساهم بتخفيف الضغط على خطوط الإنتاج المخابز والمطاحن، الأمر الذي يساعد في إجراء الصيانة لهذه الخطوط، وبالتالي تحسين نوعية الإنتاج من خلال تحسّن جودة الدقيق، مبيّناً أنه تمّ تطبيق التجربة في محافظات دمشق وريفها وطرطوس واللاذقية.
ولفت هزاع إلى أن هناك فرق كبير بين سعر مدخلات المادة لاسيما مادتي الدقيق والخميرة الجافة مع أسعار السوق، وهذا الأمر يدفع البعض للتلاعب والاتجار غير المشروع بالمادتين، مؤكداً أن المؤسسة لن تسمح بوجود أشخاص فاسدين على مختلف مستويات العمل الإداري وفي الأفران، فتوفّر المادة خط أحمر لن يسمح لأحد المساس به.
وتشهد أفران دمشق وريفها منذ فترة ازدحامات كبيرة، وسط انتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطالب الحكومة بابتكار آلية توزيع صحية تضمن التباعد بين المواطنين أثناء عملية الشراء، خاصة مع انتشار فيروس كورونا محلياً.