كشف مدير مشفى المواساة الدكتور عصام الأمين أن أجهزة الـ PCR في سوريا لا تكشف عن نوع فيروس كورونا لذلك لا نميز إن كان “متحور دلتا أو ألفا أو كوفيد 19 ”، فهي تعطي فقط إن كان هناك مؤشراً إيجابياً أم لا.
وأفاد د. الأمين بأن متحور “دلتا” هو من بين متغيرات فيروس كورونا الأخرى وليس بالضرورة أن يكون خطيراً، لكنه يتميز بسرعة انتشاره كما رأينا في الهند حيث تم تسجيل 400 حالة في اليوم، لافتاً إلى أن هذا المتحور واسع الانتشار أكثر من 60% من ألفا وأعراضه مشابهة لأعراض “الكوفيد 19″، لكنه يتميز بالشراهة الأكبر باتجاه النسيج الرئوي كما يؤثر على الشخص الذي يتمتع بمناعة ضعيفة ويعاني من أمراض مثل “السكري – القلب” وغيرها.
وبين مدير مشفى المواساة في حديثه لموقع “صاحبة الجلالة”، وجود عدد من الفيروسات المنتشرة عالمياً وهي “الفا البريطاني، بتا جنوب أفريقي، وغما البرازيلي، الدلتا الهندي وهم أخذوا المنحى الخطير”، مؤكداً أن الفيروس الجديد المطور والأكثر خطورة هو الدلتا بلس الذي بدأ في شهر آذار الماضي وأعراضه أيضاً مشابهة للدلتا لكن بانتشار أوسع.
وفيما يتعلق بسوريا، أكد د.الأمين أن المنحني مازال متدنياً ولم ندخل بموجة رابعة ولا تزايد في الإصابات كالدول المجاورة، حيث أنه منذ آخر شهر أيار ولغاية اليوم الوضع مستقر والمنحني متدني حتى المشفى عاد للعمل بالشكل الطبيعي مع بقاء قسم للعزل ويوجد مرضى ضمنها لكن مرضى بنسبة لا تتجاوز 20%.
أما بالنسبة للقاحات، فأوضح أنها تغطي كل أنواع الفيروسات السابقة ويجب أن نسرع فيها تجنباً من دخول ذروة رابعة والوصول لنسبة تلقيح 70% من سكان سوريا لكسر حلقة التكاثر للفيروس.
كما شدد على ضرورة عدم الانجرار خلف الشائعات عن موضوع مضاعفات اللقاحات وخاصة لقاح ” استرازينيكا ” فهو كلام عار عن الصحة وغير علمي فهو لقاح كغيره ونسبة الحالات التي يمكن حدوث مضاعفات لها لا تتجاوز3 حالات لكل مليون لقاح وهي نسبة شبه مهملة.
يذكر أن البلاد تعرضت لثلاث ذروات، الأولى كانت في بين شهري تموز وآب الماضيين، ومن ثم ذروة ثانية في كانون الأول والثاني، والثالثة الأخيرة كانت في شهر نيسان الماضي.