أثر برس

بلا صرف صحي منذ 20 عام وفيه طبيبان فقط!.. حي في مدينة حماة “خارج التغطية الخدمية” ويستعد للهدم

by Athr Press G

خاص || أثر برس تصيبك الدهشة حينما ترى حياً في مدينة حماة لا تتوفر فيه أدنى المقومات الخدمية بجميع أنواعها، إنه حي الصواعق الواقع شمال شرقي المدينة على بعد 3 كم.

– صرف صحي منعدم وأمراض:

أكد رئيس لجنة حي الصواعق محمد جاسم الأحمد لـ “أثر برس” عدم وجود شبكة صرف صحي في الحي منذ 20 سنة، وهذا أدى إلى إصابات لاشمانيا زادت عن 600 إصابة في السنوات الخمس الماضية، على الرغم من متابعة مركز اللاشمانيا، ولفت إلى أن منظمة دولية جاءت إلى الحي بهدف إنشاء صرف صحي بقيمة تصل إلى نحو 300 مليون ليرة سورية، لكن العمل انتقل لإنشاء صرف صحي في حي آخر هو حي الحميدية، وتذرع بلدية حماة بعدم وجود مخططات مضيفاً: “لم تنفع كثرة المراسلات ولا المراجعات إلى مختلف الجهات بهذا الخصوص.. عندما تهطل الأمطار ترى الصرف الصحي والأوحال عنواناً كبيراً للحي الذي يعرفه الجميع”.

70%  محرومون من مياه الشرب:

أشار رئيس لجنة حي الصواعق إلى أن 70% من أهالي الحي محرومون من مياه الشرب، وبالتالي يدفعون ما يزيد عن 50 ألف ليرة سورية أسبوعياً للصهاريج، موضحاً أن هناك بئرين تكفيان فقط لسد حاجة 30% من أهالي الحي، أما البئر الثالثة الواقعة بالقرب من دوار السباهي اعتذرت مؤسسة مياه حماة عن تشغيلها لعدم وجود إمكانية مالية لصب الإحضارات، ويبقى هناك البئر الرابعة المسماة (بئر ميزر) وقد تم تشغيلها سابقاً لكن لوحاتها سُرقت مرات عدة ولذلك تبدو الحاجة إلى تشغيلها مع تعيين حراسة عليها، علماً أن الآبار الأربعة المذكورة تغطي حي الصواعق وقرية جبرين ومزارع جبرين.

– النقل يحتاج إلى دعم.. والنظافة مرة أسبوعياً

في ذات السياق تحدث مختار حي الصواعق خالد المربط لـ “أثر برس” عن مشكلة النقل بين حي الصواعق ومركز المدينة، إذ يعمل في الحي 7 ميكروباصات وهي تنطلق بعد مواعيد دوام التلاميذ في المدارس، ما يجعلهم يتأخرون عن مدارسهم الواقع بعضها في أحياء أخرى بحماة، كونه لا توجد في الحي إعدادية ولا ثانوية، إذ توجد ثلاث مدارس ابتدائية يصل إليها التلاميذ بواسطة طريق ترابي يتحول إلى أوحال على مدار فصل الشتاء، وقد تم إغلاق إعدادية للذكور في الحي كونها غير صحية ونقل طلابها إلى إعداديات عدة في حماة، ما يربكهم يومياً بموضوع الدوام المدرسي ثم الانصراف والعودة إلى منازلهم في الحي.

ولفت المتحدث إلى أن ترحيل القمامة من الحي يتم مرة أسبوعياً ناهيك عن ضعف ثقافة بعض الأهالي أيضاً في رمي القمامة خارج الحاويات.

لا يتوفر وصف.

– لا مستوصف في الحي وهناك طبيبان خاصان فقط!

لفت مختار حي الصواعق إلى عدم وجود مستوصف في الحي منذ نشأته ولذلك يتعالج المرضى في مركز المدينة، مضيفاً أنه لا يوجد في الحي إلا طبيب عام وطبيب أسنان فقط، وغالبا ما يلجأ الأهالي إلى الصيدليات الموجودة في الحي البالغ عددها أربع لوصف دواء لأمراضهم، مبتعدين عن أزمة النقل إلى مركز المدينة وأجور الأطباء.

– المخصصات التموينية من أحياء أخرى:

أوضح مختار حي الصواعق أن الأهالي يختارون عدد من الأحياء البعيدة عن الحي للحصول على مخصصاتهم التموينية، إذ لا توجد صالة تابعة السورية للتجارة في الحي، ناهيك عن أن أقرب حي هو حي القصور، وهو تجمع سكني كبير لا توجد فيه صالة للمخصصات التموينية أيضاً.

– مجلس مدينة حماة يوضح:

ذكر رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني لـ”أثر” أن حي الصواعق قيد التوزيع الإجباري (توزيع حصص سكان الحي بعد هدم العقارات الحالية وبناء غيرها)، وقد تأخر هذا التوزيع نظرا لوجود خطأ مادي ورد في المرسوم لعقارين في الحي، أحدهما لم يرد رقمه كونه مفرزاً والآخر ورد جزء منه.

كما أكد رئيس دائرة التخطيط العمراني في مجلس مدينة حماة المهندس عمرو عطون لـ”أثر” أنه تمت مخاطبة مديرية المصالح العقارية لإضافة العقارين الوارد بهما الخطأ ووضع إشارة منع نقل الملكية والإفراز والتوحيد لحين الانتهاء من عملية التوزيع الإجباري بالكتاب رقم 3363 تاريخ 30-10-2022 وذلك وفق المرسوم رقم 265 تاريخ 10-10-2022، وتوقع “عطون” أن يبدأ توزيع حصص الأهالي وبالتالي توزيع سندات الملكية وبعدها ستكون بداية تخديم الحي أول العام القادم.

الجدير ذكره أن الحي المذكور يقطن فيه نحو 15 ألف نسمة ويسكنه الأهالي منذ نحو 25 سنة، وأن الفرز الإلزامي الذي أقره مجلس مدينة حماة لتخديمه -حسب رئيس لجنة الحي- هو مجحف جداً بحق الأهالي، إذ سيكون الفرز بنسبة 24.5% مقابل 67.5% خدمات وبالتالي فإن الفرز لن يشمل كامل الحي.

أيمن الفاعل – حماة

 

اقرأ أيضاً