أثر برس

مدينة “داعش” الاقتصادية تنهار؟

by Athr Press

لازالت معارك البادية السورية مستمرة ضمن العمليات التي تخوضها القوات السورية وحلفاؤها ضد تنظيم “داعش”، وسط انهيار دفاعات التنظيم المتتالية فضلاً عن التخبط الداخلي بين صفوفه، والذي أدى إلى دخول القوات مدينة الميادين أكبر معاقل التنظيم، عقب سيطرتها على قلعة الرحبة الأثرية.

معركة الميادين تعد نقطة ارتكاز القوات في عملياتها الحالية، ثاني أكبر معاقل “داعش” بريف دير الزور والبادية السورية بعد البوكمال، ستة أيام من المعارك كانت كفيلة لفتح القوات السورية وحلفائها طريقاً من مدينة دير الزور إلى الميادين بطول أكثر من 25 كيلو متراً، متخذين من جبال الثردة محطة انطلاق لقواتهم التي التفت على قرى “المو حسن، البو ليل، البو معيط، محصة، قطعة، الزباري” وصولاً إلى مدينة الميادين، ثقل داعش العسكري والاقتصادي.

هذا التقدم جاء بالتزامن مع سحب التنظيم مسلحيه من طريق السخنة – كباجب والتي مازالت محور قتال ما بين “داعش” والقوات السورية باتجاه الميادين، آملاً أن لا يخسر مدينته الاقتصادية.

دخول المدينة والسيطرة عليها يعني أن القوات السورية تكون بذلك قد عزلت القرى المحاذية على الضفة الغربية لنهر الفرات عن البوكمال، ليبقى النهر المنفذ الوحيد لهروب وانسحاب “داعش”، فضلاً عن اقتراب القوات من إنهاء تواجد “داعش” في الأراضي السورية لتتجه الأنظار بعدها نحو المعقل الأخير والرئيسي له في البوكمال على الحدود السورية العراقية.

من جهة أخرى استهدف الطيران الحربي الروسي مواقع عدة لقيادي التنظيم بالقرب من مدينة الميادين، ما أسفر عن مقتل 80 مسلحاً بينهم 9 يحملون الجنسية القوقازية، إضافةً إلى تدمير 18 مركبة مدرعة و3 مستودعات ذخيرة، وذلك حسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية اليوم.

يشار إلى أن عمليات التخوين والانسحاب داخل التنظيم مازلت مستمرة رغم التغيير الذي أجراه مؤخراً، وذلك بتعيين مسؤولين من الجنسية السورية بدلاً من الأجانب لترغيبهم في القتال ضمن صفوفه، بعد هروب قادته الأجانب من المعارك الأخيرة في دير الزور.

اقرأ أيضاً