أصدرت السلطات التركية أوامر اعتقال بحق 118 شخصاً معظمهم من أفراد الجيش التركي وقوات الأمن بسبب الاشتباه بمعارضتهم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصلتهم بمنظمة “فتح الله غولن”.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” قال مكتب المدعي العام إنه أصدر مذكرات اعتقال بحق 42 من أفراد الجيش والدرك نتيجة لتصريحات أشخاص محتجزين سابقاً وتحليلات للمكالمات الهاتفية المدفوعة، وكان من بينهم 24 ضابطاً في الخدمة الفعلية.
وأضاف المكتب أنه طالب باعتقال 76 من أفراد الجيش والدرك والمدنيين في عملية أخرى منفصلة، بعد ادعاء أنهم استخدموا هواتف مدفوعة للاتصال بأعضاء الشبكة، وكان 74 منهم في الخدمة الفعلية.
كما شملت أوامر الاعتقال أفراد من القوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى عقيد و3 عناصر برتبة ملازم.
وتتهم تركيا فتح الله غولن والمنظمة الذي يديرها، بتشكيل “تنظيم مواز” يهدف إلى إسقاط السلطات الشرعية، وكذلك بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري في يوليو عام 2016، على الرغم من أن غولن نفى وجود أي صلة له بمحاولة الانقلاب وأعلن عن إدانته لها.
في حين يؤكد مراقبون بأن السلطات التركية تسعى إلى اعتقال أي شخص تظهر عليه بوادر رفض للساسة التركية التوسعية في المنطقة والتي لاقت رفض من مختلف فئات المجتمع خصوصاً بعد مقتل الجنود الأتراك في سورية.