اتهم وزير الدفاع الأميركي السابق أشتون كارتر دول الخليج بعدم ترجمة أقوالها إلى أفعال في ما يتعلق بقتال “داعش” في سوريا والعراق بعد وضعها الأسباب والذرائع من أجل عدم إرسال قواتها البرية التي تفتقر للقدرة القتالية مقارنة بسلاح الجو.
وقال وزير الدفاع الأميركي السابق: “كانت دول الخليج متحمسة لمساعدة الحملة العسكرية لكنها لم تساهم نسبياً بما هو أكثر من مجرد الكلام، حيث أنها كانت نشطة في الضغط وحملات العلاقات العامة التي لم تترجم بعمل ميداني”.
ويستذكر كارتر محادثة بينه وبين أحد أعضاء الكونغرس الذي كان وصل للتو من اجتماع مع دبلوماسي خليجي ادعى فيه الأخير أن هناك جيشاً من 70 ألف جندي وهؤلاء مستعدون للعبور نحو العراق وسوريا وهزيمة “داعش”، يقول كارتر: “سألني عضو الكونغرس لما لم أقبل العرض؟ فأجبته هل قال لك إن 60 ألفاً من هؤلاء هم سودانيون؟”.
يتابع كارتر: إن “طرح الدول العربية فكرة الاعتماد على جيش من المرتزقة من السودان لهزيمة “داعش” لم تكن بالفكرة النموذجية للتعبير عن مستوى التزامها” مضيفاً: “في اجتماع تلو الآخر حاولت إقناع زعماء دول الخليج بالمشاركة في القتال، لكن دائماً كان يتم وضع شروط، ودائماً كانت الذريعة بأن الوقت ليس مناسباً، وبأنهم منشغلون في حربهم ضد اليمن، لدينا الكثير من التداخلات الأمنية البنّاءة مع دول الخليج لكن الحملة ضدّ “داعش” لم تكن من بينها”.
وجاء كلام كارتر في تقرير عرض فيه جانباً من مذكراته خلال توليه منصب وزارة الدفاع في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، وتناولت مذكراته حصراً العملية العسكرية ضد “داعش”.