أثر برس

مرض السكري الحملي.. الأسباب والأعراض والعلاج

by Athr Press G

الداء السكري الحملي هو مرض السكري الذي يتم تشخيصه لأول مرة في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويحدث عندما يكون مستوى الغلوكوز في الدم أعلى من المعدل الطبيعي.

الأنسولين: هو هرمون يساعد على نقل الغلوكوز من الدم إلى الخلايا حيث يتم استخدامه (الغلوكوز) كمصدر للطاقة، ويؤدي نقص الأنسولين أو انخفاض تأثيره على الخلايا إلى تراكم الغلوكوز في الدم.

ويمكن للهرمونات التي تفرزها المشيمة أثناء الحمل أن تمنع الأنسولين من العمل كما ينبغي، تعود مستويات هذه الهرمونات إلى طبيعتها بعد الولادة، لكن الإصابة بسكري الحمل، ترفع خطر الاصابة بداء السكري من النوع الثاني، لذلك قد تحتاج المرأة للخضوع للاختبار لاكتشاف تغييرات مستوى سكر الدم بعد الولادة.

أسباب مرض السكري الحملي:

ينتج الداء السكري الحملي غالباً عن انخفاض الحساسية للأنسولين أثناء الحمل بسبب الهرمونات التي تفرزها المشيمة.

عوامل الخطر للإصابة بالسكري الحملي:

تعتبر النساء اللائي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة أكثر عرضة للإصابة، كما أنه أكثر شيوعاً عند النساء الأكبر سناً وعند الأمريكيين الأصليين أو الآسيويين أو ذوي البشرة السوداء.

عوامل أخرى قد تزيد من احتمال الإصابة:

– صلة عائلية للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

– سوابق إصابة بالداء السكري الحملي.

– عمر الأم: حيث تزاد الخطورة بازدياد العمر (خصوصا للنساء فوق 35 سنة).

– انخفاض الكوليسترول من النوع الجيد وارتفاع الشحوم الثلاثية.

– متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.

– قلة النشاط والحركة.

– حمل سابق نتج عنه طفل يعاني من وزن زائد.

الأعراض:

غالباً لا يسبب السكري الحملي أي أعراض، النساء اللواتي قد يحدث لديهن أعراض يعانون من زيادة التبول، العطش، غثيان، ضعف.

التشخيص:

يتم اجراء اختبار للسكري الحملي كجزء من الفحص الروتيني قبل الولادة في الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل كما يمكن إجراؤه في وقت أبكر للنساء المعرضات لخطر الإصابة بالسكري الحملي.

لا تحتاج المرأة إلى الصيام قبل إجراء اختبار المرحلة الأولى من فحص تحمل الغلوكوز، إذ يتم إعطاء 50 غرام من مشروب غلوكوز خاص، ثم تقاس مستويات الغلوكوز في الدم بعد ساعة واحدة للبحث عن التغييرات.

قد تحتاج النساء اللواتي خضعن للمرحلة الأولى من اختبار تحمل الغلوكوز في الدم إلى اجراء المرحلة الثانية من اختبار تحمل الغلوكوز لمدة 3 ساعات، عندها يجب أن تمتنع عن تناول الطعام أو الشرب لمدة أكثر من 8 ساعات قبل الاختبار، يتم سحب الدم قبل الاختبار، ثم إعطاء 100 غرام من مشروب غلوكوز، ثم سحب الدم كل ساعة لمدة 3 ساعات أخرى للبحث عن التغييرات.

المضاعفات:

يمكن أن يؤدي السُّكَّري الحملي الذي لا يُتحكم فيه جيداً إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وقد يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في حدوث مشاكل للحامل وللطفل.

1- المضاعفات التي قد تُؤثِّر على الطفل:

  • زيادة وزن الطفل عند الولادة، وبالتالي يكونون أكثر عرضةً للانحشار بداخل قناة الولادة، أو حدوث إصابات لهم أثناء الولادة أو الحاجة إلى العملية القيصرية.
  • الولادة المُبكِّرة (قبل الموعد).
  • صعوبات خطيرة في التنفُّس.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم (نقص سكر الدم).
  • السّمنة وداء السكري من النمط الثاني لاحقًا في الحياة.
  • الإملاص.

2- المضاعفات التي قد تؤثر على الأم:

  • ارتفاع ضغط الدم الانسمام الحمل.
  • الخضوع لعملية جراحية (العملية القيصرية).
  • الإصابة بالسكري مستقبلًا.

التدبير والعلاج:

الهدف من العلاج هو إعادة مستويات الغلوكوز في الدم إلى وضعها الطبيعي، يساعد ذلك في الحفاظ على صحة الأم والطفل.

يتم استخدام جهاز مراقبة جلوكوز الدم للتحقق من المستويات على مدار اليوم، حيث تساعد معرفة مستويات السكر في تخطيط وجبات الطعام والأنشطة والأدوية.

قد تحتاج المرأة الحامل أيضاً إلى اختبار لكشف الكيتون في البول، إذ يتم تصنيع الكيتون عندما يكسر الجسم الدهون بدلاً من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة، ويمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من الكيتونات إلى مشكلة تسمى الحماض الكيتوني السكري، والذي يمكن أن يضر المرأة والجنين.

يمكن علاج الداء السكري الحملي بإحدى الطرق:

1- الحمية: يمكن أن يساعد اختصاصي التغذية في وضع خطة لتناول وجبات صحية، سيركز على تناول 3 وجبات رئيسية و2 إلى 3 وجبات خفيفة في اليوم.

يمكن أن تسبب الكربوهيدرات ارتفاعاً في تركيز السكر في الدم، لذلك يتم إعطاء المرأة مقداراً محدداً يومياً من الكربوهيدرات.

2- ممارسه الرياضة: ممارسة ساعتين إلى ثلاث ساعات من الرياضة في الأسبوع، إذ يمكن للنشاط البدني أن يسهل على الجسم استخدام الغلوكوز.

3- الدواء: قد تحتاج بعض النساء إلى حقن الأنسولين، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى تناول الأدوية المضادة للسكري.

4- الوقاية: يمكن تقليل خطر الإصابة بالداء السكري الحملي بأسلوب حياة صحي، مثل:

  • عدم التدخين
  • ممارسة
  • تناول الأطعمة الصحية
  • الوصول إلى وزن صحي قبل الحمل

 د.عامر زين الدين – أخصائي أمراض داخلية

أثر برس

اقرأ أيضاً