خاص || أثر برس اشتكى عدد من المزارعين في مناطق تير معلة والغنطو والرستن والزهورية والسعن، في ريف محافظة حمص لـ “أثر برس” من عدم استلامهم مادة السماد حتى الآن على الرغم من تسجيلهم عليها لدى الجمعيات الفلاحية في قراهم وبلداتهم، مطالبين بالإسراع بتأمين المادة وتوزيعها بأسرع وقت كي لا يتضرر إنتاجهم من موسم القمح الحالي.
وأوضحوا أن سعر السماد في السوق السوداء مرتفع جداً وبفارق كبير عن سعر المصرف، مؤكدين أن ليس لديهم القدرة على شرائه خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج.
بدوره، رئيس اتحاد الفلاحين في حمص يحيى السقا، قال لـ “أثر”: إن “الكميات غير كافية و ما يصل إلينا من الأسمدة نقوم بتوزيعه بعدالة على المزارعين عن طريق الروابط الفلاحية ولجان المادة 17 بالجمعيات الفلاحية”، لافتاً إلى أن بعض الجمعيات لم تستلم الدفعة الثانية، علاوةً على أن زراعة القمح بحاجة إلى هذه المادة.
و بيّن السقا أنه تم مخاطبة إدارة المصرف الزراعي في دمشق وكذلك قيادة التنظيم من أجل تأمين الكميات الكافية للمزارعين من الأسمدة إلا أنه حتى الآن لم يأتي رد، لافتاً إلى أن تأخر تسليم الأسمدة للفلاحين يؤثر على كمية إنتاج القمح والذي يعد محصولاً استراتيجياً إضافةً إلى تأثر باقي المزروعات.
من جهته، مدير فرع المصرف الزراعي في حمص محمد الأحمد، قال لـ “أثر”: إن “أسباب تأخر توزيع الأسمدة الزراعية إلى الفلاحين للموسم الحالي لمحصول القمح ناجمة عن توقف الشركة العامة للأسمدة عن الإنتاج بسبب تعطل المعامل”، مبيناً أن الكميات المسلمة للمزارعين، بلغت 105 طن سوبر فوسفات و1300 طن يوريا و820 طن من نترات الأمونيوم حتى تاريخه.
وأوضح الأحمد أنه تم بيع الكميات المشار إليها للمزارعين في القطاع الخاص والجمعيات الفلاحية وفق تراخيص صادرة عن مديرية الزارعة ودوائرها وبحسب جداول الاحتياج المعمول بها لدى المصرف لتمويل زراعة القمح حسب توجيهات الإدارة العامة للمصرف، مشيراً إلى أن ذلك بسبب عدم توفر الكميات اللازمة لكامل الاحتياج من المادة.
وبيّن مدير فرع المصرف الزراعي في حمص، أن عملية توزيع الأسمدة تجاوزت نصف الكمية اللازمة لزارعة محصول القمح في المناطق التابعة لمجال عمل المصرف وفرعي تدمر والرستن، لافتاً إلى أن فرع حمص يقوم بتوزيع الأسمدة للمناطق التابعة لهذين الفرعين لعدم جهوزية المستودعات الخاصة بهما.
وأكد الأحمد أنه بالنسبة للكميات المتبقية من الدفعة الثانية يعمل الفرع بالتنسيق مع الإدارة العامة للمصرف في دمشق على توفيرها بأسرع وقت و تأمينها من الشركة العامة للأسمدة.
يذكر أن المساحات المزروعة من القمح للموسم الحالي في محافظة حمص، بلغت 42 ألف هكتار مروي و بعل، مع الإشارة إلى أنه بلغت الكميات المسلمة من المحصول في الموسم الماضي للسورية للحبوب نحو 34 ألف طن.
أسامة ديوب ـ حمص