التقى أمس السبت نائب رئيس الحكومة الروسية يوري بوريسوف، الرئيس بشار الأسد في دمشق، وتناول اللقاء تطوير الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في إطار اللجنة السورية-الروسية المشتركة، إضافة إلى الحديث عن التعاون في المزيد من المجالات.
وأكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن اللقاء تناول التعاون القائم بين البلدين في المجالات كافة والاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في إطار اللجنة السورية-الروسية المشتركة وخاصة في قطاعات الطاقة والصناعة وزيادة التبادل التجاري.
وأفادت “سانا” بأن الرئيس الأسد بحث مع بوريسوف، الآليات العملية لتجاوز كافة العوائق إن كانت الإدارية منها أو تلك الناتجة عن العقوبات التي تفرضها الدول المعادية للدول السورية على شعبها بالإضافة إلى توسيع آفاق التعاون لتشمل قطاعات جديدة بما يعود بالمنفعة المتبادلة على شعبي البلدين.
وفي الوقت ذاته، أكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن نائب رئيس الحكومة الروسية أعلن خلال مؤتمر صحفي عقده عقب مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس الأسد، أن ميناء طرطوس في سورية سيتم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عاماً للنقل والاستخدام الاقتصادي خلال الأسبوع المقبل.
وقال بوريسوف: “إن القضية الرئيسية التي يجب أن تعطي ديناميكية إيجابية هي استخدام ميناء طرطوس، لقد جمعت الزيارة جميع هذه الاتفاقات، لقد تقدمنا بشكل جيد للغاية في هذا الأمر ونأمل أن يتم توقيع العقد خلال أسبوع”.
ويأتي هذا اللقاء بين نائب رئيس الوزراء الروسي والرئيس الأسد، في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على سورية من قبل الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية التي تمنع وصول الناقلات النفطية إلى سورية، حيث هددت أمريكا الدول التي تسمح بمرور الشحنات النفطية إلى سورية بفرض عقوبات اقتصادية عليها.