خاص|| أثر برس أكد أحمد عبد الهادي ممثل حركة “حماس” في تصريح لـ “أثر برس” أن عودة علاقة حماس مع سوريا ضرورة؛ لأن سوريا تمثل العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية والمقاومة، مشيراً إلى أن مستقبل التنسيق بين الطرفين سيكون أفضل من الماضي في المرحلة المقبلة.
وجاء حديث عبد الهادي خلال مشاركته كممثلاً لـ “حماس” في المؤتمر العام للأحزاب العربية في دورته الطارئة الثالثة والستون، التي تعقد في دمشق خلال الفترة 18- 19 آذار 2023 تحت شعار: “نعم لوحدة سوريا وسيادتها ومشروعها القومي.. لا للحصار والعدوان على سوريا”، وهي المشاركة الأولى للحركة بعد انقطاعها لدورات عدة.
وأشار عبد الهادي إلى أن “انعقاد المؤتمر هذا في دمشق هو خطوة طبيعية في إطار العلاقات التي عادت مع سوريا الشقيقة”، مشدداً على أن “حضور حماس يأتي في سياق التضامن العربي مع سوريا ضد الحصار والعقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب وحاول من خلالها كسر إرادة سوريا عبر أدوات الحرب الناعمة، لكن ما حصل أن سوريا بقيت صامدة وفشلت كل المخططات الغربية وستبقى سوريا الداعم الأول للقضية الفلسطينية والمقاومة”.
وقال عبد الهادي: “انطلقنا في استعادة علاقاتنا مع سوريا لقناعتنا بضرورة هذه العلاقة الاستراتيجية لصالح الأمة العربية عموماً، والقضية الفلسطينية والمقاومة على وجه خاص”، مضيفاً: أنّ “سوريا والحركة تخوضان معاً صراعاً ضد المشروع الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة”.
وعن مستقبل العلاقات بين سوريا وحماس، وتنسيق الحركة مع دمشق خلال الفترة المقبلة، لفت عبد الهادي إلى أن “حماس كانت تنسق مسبقاً مع دمشق في أعلى المستويات وفي المرحلة المقبلة سيكون ذلك أفضل مما كان في السابق”.
وعلّق عبد الهادي على مسألة التقارب العربي مع سوريا بعد عودة دول عدة إليها بعد القطيعة لسنوات بالقول: “الأصل والوضع الطبيعي أن تكون سوريا هي الحضن العربي والعرب هم يعودون في علاقاتهم الاستراتيجية والطبيعية مع سوريا”، لافتاً إلى أن “صمود سوريا سيدفع ليس فقط العرب بل كل العالم للعودة إليها؛ لأنها حاربت الإرهاب وهي قلب المنطقة ولا غنى عنها”.
يشار إلى أن المؤتمر العام للأحزاب العربية يضم 135 حزباً من 12 دولة، وتأسس في كانون الأول 1996 في العاصمة الأردنية عمّان حيث عقد مؤتمره الأول بمبادرة من حزب “المستقبل الأردني”.
قصي المحمد