أشارت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كيا كالاس، إلى أن الاستهدافات “الإسرائيلية” لسوريا غير ضرورية وتؤثر سلباً على “إسرائيل”.
وقالت كلاس في مؤتمر صحفي: “ناقشنا هذه الإجراءات الإسرائيلية، ونعتبرها غير ضرورية، لأن سوريا لا تهاجم إسرائيل حالياً، وهذا يؤدي إلى مزيد من التطرف الموجه ضد إسرائيل، ولا نرغب في رؤية هذا، لأن أمن إسرائيل مهم بالنسبة لنا” وفق ما نقلته “الخدمة الصحفية للمفوضية الأوروبية”.
وتطرقت كالاس إلى ملف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، إذ قالت: “سوريا متعددة الطوائف ويجب أن يتم تمثيلهم في الحكومة وهذا شرط لرفع العقوبات”.
وفي كانون الثاني الفائت أكدت كالاس، في مقابلة أجرتها مع وكالة “الأناضول” التركية أن “رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا مرهون بخطوات حكومة تصريف الأعمال بدمشق”.
وشددت كالاس، على “ضرورة وجود تفاهم مشترك لدى الجهات الفاعلة الدولية، وكذلك الجهات الفاعلة الإقليمية مثل الدول العربية وتركيا”، مضيفة “نريد أن نرى الحكومة في سوريا شاملة.. لا نريد أن نرى أي تطرف.. ومن مصلحة الجميع أن يكون البلد مستقراً.. لذلك نحن متفائلون بحذر”.
وأعربت كالاس، حينها عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمناقشة تخفيف العقوبات “خطوة بخطوة”، مشيرة إلى أن “في حال قاموا (الحكومة السورية) بالأمور الصحيحة، فنحن مستعدون لاتخاذ الخطوات اللازمة.. أما إذا اتخذوا خطوات في الاتجاه الخاطئ، فإننا مستعدون للتراجع وإعادة فرض بعض العقوبات”.
وفي وقت سابق، ربطت الحكومة الفرنسية ملف رفع العقوبات عن سوريا، بملف الانتهاكات التي حصلت في الساحل السوري والتي خلّفت أعداد كبيرة من الضحايا، وفي تاريخ 12 آذار الجاري حذّرت الحكومة الفرنسية، من أنها لن تقبل برفع العقوبات عن سوريا مرة أخرى، إذا ظلت الانتهاكات التي حدثت في الساحل السوري دون عقاب، وفق ما نقلته صحيفة “L’orient-le jour” الفرنسية.
يشار إلى أنه في 24 شباط 2025، أعلن الاتحاد الأوروبي تعليقاً للعقوبات المتعلقة بقطاعات الطاقة والبنوك والنقل، وأوضح مجلس الاتحاد، في بيان، أنه قرر “تعليق الإجراءات التقييدية في قطاعي الطاقة بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء والنقل”.