أكد تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني نقصاً في الصواريخ الاعتراضية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة دفاعية أمريكية سابقة دانا سترول: “إن مشكلة الذخائر الإسرائيلية خطرة”، مضيفة أنه “إذا ردت إيران على هجوم إسرائيلي بحملة غارات جوية ضخمة، وانضم حزب الله أيضاً، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية سوف تتعرض للضغط”، مشيرة إلى أن “المخزونات الأمريكية ليست بلا حدود، ولا تستطيع الولايات المتحدة الاستمرار في إمداد أوكرانيا وإسرائيل بالوتيرة نفسها”.
ونقلت “فاينانشال تايمز” عن محللين تأكيدهم أنه “مع إطلاق أكثر من 20 ألف صاروخ وقذيفة على إسرائيل على مدار العام الماضي من غزة ولبنان وحدهما، وفقاً لأرقام إسرائيلية رسمية، فإن مخططي الدفاع والدفاعات الجوية الإسرائيلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مضطرون إلى اختيار المناطق التي يجب حمايتها على غيرها”.
ويتزامن الحديث عن هذه المخاوف مع تهديد “إسرائيلي” بشن هجوم على إيران، بعدما استهدفت فلسطين المحتلة بحوالي 180 صاروخاً، رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على أراضيها، واغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، في بيروت.
ويؤكد الجانب الإيراني أنه في حال أقدم الكيان الإسرائيلي على أي استهداف للأراضي الإيرانية فإن الرد الإيراني سيكون قاسياً، وفي هذا الصدد قال وزير الخارجية الإيراني عهباس عراقتشي، في منشور على منصة “X” قبل يومين: “بصراحة ووضوح نقولها ليس لدى إيران أي خطوط حمراء فيما يتعلق بالدفاع عن شعبها ومصالحها”.
من جانبه قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، في 12 تشرين الأول الجاري: “نحن أعلنّا مرات عدة أننا لا نرغب في توسيع دائرة الحرب. نحن لم نرغب، ولن نرغب في توسيع الحرب، لكننا سوف نردّ، بكلّ تأكيد، على أيّ هجوم أو انتهاك”.
وأضاف: “قلنا مرات عدة إنه لا ينبغي استخدام أجواء وأراضي دول الجوار منطلقاً للاعتداء على بلدنا، وإذا حدث ذلك، فسيكون ردنا واضحاً وطبيعياً، فأي مكان ينطلق منه الاعتداء على بلدنا سوف نرد عليه بكل تأكيد”، متابعاً “نحن على ثقة بأن جيراننا في منطقة الشرق الأوسط سوف يراعون هذا الأمر، كما أنهم التزموه في السابق، ونحن لدينا علاقات سلام مع كل دول المنطقة”.
وفي هذا الصدد، نشرت وسائل إعلام عبرية اليوم الثلاثاء بياناً لمكتب رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” جاء فيه “إن إسرائيل ستنصت إلى الولايات المتحدة لكنها ستتخذ قراراتها بناء على مصلحتها الوطنية”.
بدورها، نقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مسؤول أمريكي وآخر “إسرائيلي” أن “نتنياهو” أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذ في الأول من تشرين الأول الحالي، سيقتصر على الأهداف العسكرية وليست النووية والنفطية في إيران.
وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، قد أكد بعد تنفيذ الهجوم الإيراني في 1 تشرين الأول، أنه في حال لم يتم “لجم إسرائيل وتنفيذها خطوة ضد إيران، فإننا سنستهدف بنيتها التحتية بالكامل”.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني أكد بعد الهجوم أن الصواريخ الإيرانية استهدفت 3 قواعد عسكرية “إسرائيلية” هي قاعدة “نيفاتيم”، التي تضمّ طائرات “إف 35” وقاعدة “حتسريم” التي تضمّ طائرات “إف 15” وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، إضافةً إلى قاعدة “تل نوف” الواقعة قرب “تل أبيب”.