ردت كبيرة مستشاري إدارة تخطيط السياسة الخارجية بوزارة الخارجية الروسية، ماريا خودينسكايا-غولينشيفا، البروفيسورة (الأستاذة) بمعهد موسكو للعلاقات الدولية، على مزاعم بعض الجهات التي تفيد بأن موسكو بعد دخولها إلى سوريا باتت تفقد الأصدقاء في الشرق الأوسط.
وأكدت غولينشيفا خلال مناقشة عامة حول موضوع “روسيا في الشرق الأوسط: صياغة الاستراتيجية” التي نظمها معهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، والمجلس الروسي للشؤون الدولية، أن مجموعة من المقالات نشرتها صحف أجنبية سابقاً، كشفت دونية وخلل الدعاية الغربية، وتركيزها فقط على التشهير بروسيا وتقديم سياستها على أنها أحادية الجانب، تهدف إلى دعم بعض اللاعبين على حساب العلاقات مع الآخرين، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
وقالت الدبلوماسية: “هذه المقالات قُدمت استنتاجات بعيدة المدى مفادها أن روسيا، كما يقولون، تفقد الأصدقاء في الشرق الأوسط، وكانت المقصودة في المقام هنا هي ممالك دول الخليج”.
في حين وصفت خودينسكايا-غولنيشيفا سياسة روسيا في الشرق الأوسط بأنها ذات توجه وطني ومتعددة الاتجاهات وواقعية ومنفتحة، واقترحت تقييم مدى معقولية التقديرات والتوقعات الغربية ومقارنتها بالواقع المعاصر.
ولفتت الدبلوماسية الانتباه إلى أن العملية العسكرية للقوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا، والتي بدأت نهاية أيلول 2015، لم تؤد إلى تدهور العلاقات مع الدول العربية، قائلة: “على العكس، منذ ذلك الحين، وعلى الرغم من توقعات الكارهين، وصلت العلاقات الثنائية الروسية مع دول الخليج العربي إلى مستوى استراتيجي مختلف تماماً”. على وجه الخصوص، مع الإمارات والسعودية وقطر.
ولفتت الدبلوماسية الانتباه إلى استعداد الدبلوماسيين الروس للحوار مع جميع أطراف الصراع، وبفضل ذلك، وفقًا لخودينسكايا-غولنيشيفا، فإن روسيا تشارك في جميع الصيغ، الهادفة لحل الأزمة في سوريا دون استثناء، مشيرة إلى أنه يمكن لروسيا أن تستخدم بفاعلية خبرة التسوية المكتسبة على المسار السوري لحل الأزمات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الصراعات الجارية في ليبيا واليمن.
يشار إلى أن روسيا ومن خلال تواجدها في سوريا وحضورها بالملفات السياسية السورية توجهت إلى فتح العلاقات مع العديد من دول الخليج لمناقشة الملفات السورية وتم خلال هذه التوجهات بالانفتاح على هذه الدول وتوطيد علاقاتها معهم اقتصادياَ وتجارياً وسياسياً.