أثر برس

مسؤولون أمريكيون: “قسد” تقمع الأكثرية في دير الزور لكن التعامل معها ما يزال جوهرياً

by Athr Press Z

بالتزامن مع التطورات التي تشهدها سوريا لا سيما في المنطقة الشرقية، حيث تتمركز القوات الأمريكية، أفادت قناة “العربية” بأن الولايات المتحدة الأمريكية أجرت “إعادة تقييم للأوضاع في سوريا” بمشاركة وزارتا الدفاع والخارجية ومجلس الأمن القومي.

وركّزت الإدارة الأمريكية في عملية التقييم، على ملفين الأول: التصعيد الذي شهدته محافظة دير الزور بين قوات العشائر العربية و”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” المدعومة أمريكياً، والثاني ملف التقارب مع الدولة السورية وفك العزلة الدولية عنها، وفقاً لما نقلته “العربية”.

وفيما يتعلق بالتصعيد في دير الزور، نقلت “العربية” عن متحدث باسم الخارجية الأمريكية (لم تكشف عن هويته) أن “قسد” تتعمد قمع الأكثرية من أبناء المنطقة، ولا تتردد في اتهام العرب بالتعامل مع الإرهابيين، أو يقولون إن لديهم توجهات متطرفة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون لبنان وسوريا إيثان غولدريتش، عبّر خلال زيارته التي قام بها في الأسبوع الأول من أيلول الجاري إلى مناطق شمال شرق سوريا، عن القلق العميق من العنف في دير الزور، ودعا إلى خفض التصعيد، ورأى أن مطالب أهالي منطقة دير الزور الاقتصادية والاجتماعية يجب أن يتمّ التعامل معها.

وفي الوقت ذاته، اعتبر غولدريتش، أن الشراكة بين “التحالف الدولي” و”قسد” تعتبر أمراً مهماً، وفقاً لما أفاد به المتحدث باسم الخارجية.

بدورها، شددت مصادر عسكرية أمريكية أيضاً على هذا الأمر، فبحسب ما نقلته “العربية” فإنه في الوقت الذي يعرب فيه مسؤولين عسكريين أمريكيين عن قلقهم من تصرفات “قسد” إزاء المدنيين، يوقنون بأنه لا بدائل لديهم في المنطقة، وأن التحالف مع “قسد” كان ناجحاً، ولا يزال جوهرياً.

أما فيما يتعلق بملف الانفتاح على سوريا، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن موقف بلاده من التقارب مع دمشق لم يتغير، مشيراً إلى أن واشنطن تتواصل مع حلفائها الذي استأنفوا علاقاتهم مع دمشق وتتحاور معهم في التفاصيل.

وكذلك بالنسبة لتركيا، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: “إن واشنطن ستبقى على اتصال بأنقره بشأن الموقف من الدولة السورية، وهذا ما يفعله الأمريكيون مع باقي الأطراف في المنطقة”.

وشهدت الفترة الأخيرة تحركات متعددة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، فعلى الصعيد العسكري، عززت واشنطن وجودها في قواعدها المنتشرة في الشرق السوري والجنوب من خلال إرسال أسلحة متطورة إليها إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع “قسد” في الشرق ومع “جيش سورية الحرة” في الجنوب، وعلى الصعيد السياسي أجرى وفود أمريكية لقاءات واتصالات متعددة مع شخصيات سورية معارضة، كان أبرزها الاتصال الذي أجراه السيناتور الأمريكي فرينش هيل، مع أحد شيوخ العقل للطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، وذلك بعد أسابيع من زيارة قام بها هيل إلى مناطق الشمال السوري وعلّق على تلك الزيارة بقوله: ” “إن زيارتي إلى سوريا، إلى جانب رحلات أخرى إلى عواصم إقليمية في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك بغداد والرياض تساعدني في التفكير في الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها، وما الطريقة الصحيحة لصياغة نهج لمقاربة الصراع”، وفق ما نقلته “واشنطن بوست”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً