أكد وزير الجيش الإسرائيلي “بيني غانتس” أن “إسرائيل” ترغب في الوصول إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، وذلك بالتزامن مع تصريحات لمسؤولين أمنيين “إسرائيليين” أكدوا خلالها أن بنك الأهداف قد نفذ.
وجاء ذلك خلال اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مع وزراء الكابينت، ثم توجه إلى جلسة مشاورات أمنية مع وزير الجيش “بيني غانتس”، ورئيس أركان الجيش الجنرال “أفيف كوخافي”، وغيرهما من كبار المسؤولين الأمنيين، وجاءت هذه الاجتماعات بعد اجتماع عقده “غانتس” مع مبعوث الرئيس الأمريكي إلى “إسرائيل” هادي عمرو، الذي بحث التصعيد في غزة والأوضاع في الضفة الغربية، وسبل خفض التوتر بغية التوصل لوقف إطلاق النار بين “إسرائيل” وقطاع غزة، حيث قال “غانتس” للوفد الأمريكي: “إن إسرائيل تريد وقف إطلاق نار طويل الأمد”.
كما أفاد موقع “واللا” العبري: بأن “الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي، هو أن بنك الأهداف نفد”، حيث نقل عن مسؤولين أمنيين أن غايات العمليات الجوية استُنفذت، وبالتالي فإن أي استمرار في الهجوم سيعني اجتياحاً برياً في غزة، وهو أمر لا يؤيده غالبية المسؤولين العسكريين والسياسيين.
وقال مسؤولون: “إن على إسرائيل الآن تغيير موقفها فعلاً والاستماع لأي مقترح جدي، وثمة تصور في إسرائيل أن ينضج شيء بحلول منتصف الأسبوع لوقف القتال، في ظل ترويج المؤسسة الأمنية لأنها راضية عن النتائج حتى الآن”.
فيما نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي: “يجب أن نسعى لوقف لإطلاق النار مع فرض خطوط واضحة لحماس، ويمكن استغلال الوضع لدفع صفقة تبادل أسرى مع حماس”. ويأتي التوجه الإسرائيلي على خلفية تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث أفادت صحيفة “هآرتس” العبرية بأن ذلك كله سيشكّل عامل ضغط لوقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع.
كما نقل المحلل العسكري في “هآرتس” عاموس هرئيل، عن ضباط كبار في “الجيش الإسرائيلي” قولهم: “إن العمليات الهجومية استُنفذت تقريباً”، مضيفاً أنهم “يقدّرون في الجيش أنه تبقى أيام معدودة للقتال، يُتوقع أن تجري خلالها محاولات لتنفيذ اغتيالات أخرى لقياديين في حماس”.
وفي ظل هذا الحديث “الإسرائيلي” تستمر استهدافات وضربات الفصائل الفلسطينية على مواقع ومنشآت “إسرائيلية” وكان آخرها استهداف بارجة إسرائيلية قبالة شواطئ غزة برشقة من الصواريخ.