احتج مسؤولون وديبلوماسيون تونسيون على عقد القمة العربية في بلادهم دون حضور سورية، خصوصاً وأن ملف الجولان السوري المحتل سيكون له النصيب الأكبر من هذه القمة.
وأفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن الشارع التونسي ودبلوماسيون ومسؤولون سابقون أكدوا على ضرورة الطلب من سورية العودة إلى جامعة الدول العربية، مشددين على أن القمة العربية التي ستعقد اليوم في تونس “لا تساوي شيئاً” بغياب سورية.
ونقلت “الوطن” عن الدبلوماسي التونسي السابق ومستشار العلاقات الدولية، عبد اللـه العبيدي، قوله: “القرار المنطقي هو دعوة فورية لإعادة العضوية السورية ولا يجب ترك سورية خارج دائرة المجموعة العربية حتى تكون للجامعة فعالية لكل أعضائها”،
وفي السياق، قال الدبلوماسي التونسي السابق جمال الجويلي: “إن القمة العربية التي ستنعقد في تونس لا تساوي شيئاً إذا لم تعد سورية إلى موقعها كدولة عضو في الجامعة العربية”.
وتم افتتاح القمة العربية في تونس تحت شعار “العزم والتضامن” وتم الإجماع خلال القمة على رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقرار الاعتراف بـ”السيادة الإسرائيلية” على الجولان السوري المحتل.
وأضافت “الوطن” أن وزراء الخارجية العرب، رفعوا بختام اجتماعهم في تونس، مشروع جدول أعمال القمة للقادة اليوم ويتضمن نحو 20 بنداً تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن، إضافة إلى مشروع قرار يرفض الإعلان الأميركي بشأن الجولان المحتل، ويعتبره ملغى.
ونقلت “سكاي نيوز” عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قوله: “الاعتراف الأمريكي المرفوض عربياً ودولياً بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل زاد من التحديات التي تواجهها الأمة العربية”، مشدداً على أن “خيار السلام المتمثل في مبادرة السلام العربية سيبقى هو الخيار المطروح عربياً”.
وتأتي هذه القمة العربية بالتزامن مع الكشف عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة الأمريكي على الدول العربية لتمنعهم من إعادة علاقتهم مع الدولة السورية كالسابق.