أكد مسؤولون عسكريون أمريكيون أن روسيا لم تجلب إلى أي مقاتل من سوريا للمشاركة في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مشددين على أنه منذ بداية التصعيد في أوكرانيا تجنبت روسيا الكثير من الخلافات مع أمريكا في سوريا.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي للصحفيين أمس الإثنين: “لم نشهد تدفقاً إلى أوكرانيا للمقاتلين الأجانب الذين عينتهم روسيا أو جندتهم، لكننا نرى اهتماماً من قبل روسيا بالقيام بذلك بالضبط”، مؤكداً “لم نشهد أي تدفق في هذه المرحلة” وفقاً لما نقله موقع “المونيتور” الأمريكي.
وكذلك القائد الأعلى للقوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط قال يوم الجمعة الفائت إنه لم ير حتى الآن أي مؤشر على تجنيد روسي واسع النطاق لسوريين للقتال في أوروبا، مشيراً إلى التقارير الأخيرة التي تفيد بأن موسكو حشدت عشرات الآلاف من السوريين للحرب لا أساس لها من الصحة، منوهاً إلى أن “هذا لا يعني أنه لم يتم وضع الأساس لبعض التجنيد”.
العسكريون الأمريكيون يؤكدون في الوقت ذاته أن عدم رصد نشاطاً في هذا السياق لا يعني أن الفكرة لم تعد موجودة، مشيرين إلى أن الكرملين سبق أن هدد بنشر 16000 مقاتل من الشرق الأوسط في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، أشار ماكينزي يوم الجمعة الفائت في حديث للصحفيين، إلى أن القوات الروسية في سوريا تجنبت إلى حد كبير الخلافات مع القوات الأمريكية منذ بدء حرب الرئيس فلاديمير بوتين ضد أوكرانيا، وقال: “ليس لدينا دليل على أن الروس لديهم أي نية لتصعيد الأمور في سوريا”.
مؤكداً في الوقت ذاته أن “القوات الروسية في سوريا لديها خطط عملياتية للتصعيد مع القوات الأمريكية إذا أمرت بذلك لكن هذا لم يحدث” مضيفاً “يمكننا دائماً الاتصال بهم إذا كانت لدينا مشاكل” وفقاً لما نقله “المونيتور”.
وسبق أن أكد تقارير روسية أن وصل من محافظة حلب إلى أوكرانيا حوالي 450 مسلح بعد مرورهم بتركيا، في رحلة استغرقت 3 أيام فقط.