أثر برس

مسؤولون وخبراء “إسرائيليون”: لم يعد لدى “إسرائيل” الكثير من الوقت لإنهاء الحرب

by Athr Press Z

أكد مسؤولون “إسرائيليون” أنه لم يعد أمام الكيان الإسرائيلي الكثير من الوقت لحسم ملف الحرب المندلعة في فلسطين، وذلك نتيجة عوامل عدة، منها الرأي العام “الإسرائيلي” وآخرى تتعلق بالضغوط الدولية.

وفي هذا الصدد، لفت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “إيهود باراك” إلى أن أمام جيش الاحتلال الإسرائيلي بضعة أسابيع للانتصار على حماس، وذلك نتيجة التبدل السريع في الرأي العام بشأن “العملية الإسرائيلية” في قطاع غزة، وفق ما نقله الموقع الروسي المتخصص بالشؤون العسكرية  topwar.

وقال “باراك” في السابع من تشرين الثاني الجاري: “إن تعاطف الرأي العام العالمي (مع إسرائيل) قد يصبح صفراً في المدى القريب، وعندها يصبح مؤكداً الصدام مع واشنطن” مضيفاً أن “نتنياهو يبدو أنه يستعد لحرب طويلة في غزة”.

وأشار “باراك” إلى التبدل في خطاب المسؤولين الأمريكيين، وقال: “إن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفرض على إسرائيل ما عليها القيام به، لكن تل أبيب لا يسعها تجاهل موقف واشنطن ـــ الضمانة الرئيسية لأمن إسرائيل- وإذا صدرت عن الولايات المتحدة الدعوة لوقف العمليات الحربية، فسوف يتعين على إسرائيل تنفيذ ذلك بأقصر وقت ممكن”.

وأوضح أن “القضاء على حماس قد يتطلب فترة تتراوح بين بضعة أشهر وسنة، إلّا أن دعم إسرائيل سيتراجع تدريجياً من جانب الغرب الذي يخشى أن تؤدي عملية الجيش الإسرائيلي إلى اندلاع حرب أكثر اتساعاً ومأساوية في المنطقة، وستمر بضعة أسابيع والخلاف بين الولايات وإسرائيل سوف يحتدم ويخرج إلى العلن”.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريراً حول التوغل البري الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، إذ نقلت الصحيفة عن “جنود ومسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين” تأكيدهم أن “القوات الإسرائيلية تقاتل مقاتلي حماس المتحصنين في العديد من الأماكن، يهاجمون ثم ينسحبون أو يختفون تحت الأرض، مما يبطئ من التقدم الإسرائيلي”.

وأوضحت الصحيفة أن “إسرائيل تتعرض لضغوط دولية متزايدة لمنع سقوط قتلى في صفوف المدنيين وتخفيف الظروف الإنسانية المتردية، وهي ضغوط قد تؤدي إلى وقف الحرب قبل تحقيق أهدافها” ونقلت عن الرئيس السابق للقيادة الجنوبية في الكيان الإسرائيلي “ماتان فيلناي” الذي قاد في السابق قوات الاحتلال في غزة قوله: “القضية الرئيسية الآن هي الوقت، وحماس ربما تحتفظ بقواتها استعداداً لمعركة أكثر شدة داخل مدينة غزة”.

فيما نقلت “وول ستريت جورنال” عن شخص مطلع على المعلومات الاستخبارية، قوله: “إن الاستخبارات الأمريكية تشكك في قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها العسكري المعلن، المتمثل في القضاء على الجماعة التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، وأضاف المصدر أنه في حين أن الحملة يمكن أن تلحق الضرر بحماس وبنيتها التحتية، إلا أنها لا تستطيع القضاء على أيديولوجيتها”.

فيما أشار  المدير العام السابق لوزارة المالية الإسرائيلية، ديفيد بروديت، في مقال نشره بصحيفة “جلوبس” العبرية إلى الخسائر الاقتصادية التي نجمت عن هذه الحرب، لافتاً إلى أن الكيان الإسرائيلي لم يشهد مثل النفقات العسكرية والمدنية التي يشهدها خلال هذه الحرب.

وتابع “بروديت”: “لقد شملت حروبنا الأخيرة الجبهة الداخلية أيضاً. تضرر سكان النقب الغربي بشدة من الهجوم القاتل الذي وقع في 7 تشرين الأول، وقدرت الأضرار، إلى جانب إطلاق الصواريخ على أماكن أخرى، بمبلغ 5-6 مليار شيكل، تشمل كلفة منازل مدمرة، ومركبات محترقة، ومصانع ومنشآت معطلة عن العمل، ومحاصيل غير محصودة” مضيفاً أن “الحرب تسببت في أكبر عملية إخلاء واسعة النطاق للمستوطنات في إسرائيل، في الجنوب وفي الشمال، إذ نزح نحو 125 ألف شخص، وستتطلب إعادة تأهيل المستوطنات في النقب إعادة بناء المنازل، ومرافق الإنتاج، والبنية التحتية، بتكلفة تصل إلى 3-4 مليارات شيكل، حتى يتمكن السكان الحاليون من العودة واستيعاب سكان جدد”.

وأكد “بروديت” أنه لا يثق بوزير المالية “بتسلئيل سموتريتش” مشيراً إلى أن الأخير لديه خلافات مع قسم الميزانيات في الوزارة، ولديه أحلامه وأجندته الخاصة بتوجهاته السياسية، والتي تتعارض مع توصيات مدراء الوزارة، منوّهاً إلى أن “اللحظة الراهنة هي وقت العودة إلى الحديث عن الاقتصاد والحديث بشكل أقل بكثير عن السياسة والأيديولوجية، وعلى وزير المالية أن يستمع أكثر إلى طاقمه المهني وإلى بنك إسرائيل”.

ووسط توسع الجبهات ضد الكيان الإسرائيلي، لم يقتصر البحث في مجريات الأحداث، على الداخل الفلسطيني، وإنما يهتم الكيان الإسرائيلي أيضاً بالجبهات المتعددة التي فُتحت ضده، كنتيجة للقصف العنيف الذي يستهدف قطاع غزة، وقال في هذا الصدد رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق “يائير لابيد”: ” وجدنا أنفسنا في معركة على 5 جبهات إذا أضفنا الحدود السورية وما أطلق من اليمن وهذا ليس وضعاً أمنياً صحيحاً”.

وطال هذا التصعيد القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، إذ أعلنت المقاومة الإسلامية العراقية اليوم السبت استهداف القاعدة الأمريكية في حقل رميلان النفطي شرقي سوريا، كما أفادت مصادر “أثر” بأنه تم استهداف قاعدة “خراب الجير” الأمريكية في الحسكة، بدورها نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي أنه تم إسقاط طائرة مسيرة مسلحة هاجمت القاعدة الأمريكية في قاعدة “التنف” جنوبي سوريا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً