يشدد المسؤولون والدبلوماسيون الإيرانيون على أهمية زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إلى سوريا بعد يومين، والتي من المفترض أن تتناول ملفات استراتيجية وسياسية واقتصادية وخدمية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا ستتم، مشيراً إلى أن “إيران وسوريا دولتان مهمتان في المنطقة تمكنتا بالتعاون معاً من التغلب على الإرهاب”، وفقاً لما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.
وبدوره أكد السفير الإيراني لدى دمشق حسين أكبري، أن الزيارة المرتقبة للرئيس تعتبر منعطفاً في الصعيد الإقليمي، مؤكداً أن الزيارة ستترك آثاراً جيدة خارج المنطقة.
ونقلت وكالة “إرنا” عن أكبري قوله أمس: “إن زيارة رئيس الجمهورية إلى دمشق المقررة يوم الأربعاء المقبل هي زيارة مهمة للغاية بسبب المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة ولها تأثيرات في الصعيد الإقليمي، وكذلك خارج المنطقة كما ستسهم في تطوير العلاقات بين إيران وسوريا في جميع المجالات”، مشيراً إلى أن نتائجها ستكون مفيدة لعدد من دول المنطقة، وليس فقط سوريا وإيران.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية قد نقلت عن مصادرها أن الزيارة التي ستستمر يومين سيجري فيها مفاوضات عن خط ائتماني إيراني جديد لسوريا، يتم استثماره في قطاع الكهرباء، وسيناقش الجانب الإيراني إمكانية تقديم المساعدة لسوريا في إصلاح وإنشاء محطات توليد طاقة كهربائية جديدة، وكذلك أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه سيعلن في الزيارة بدء تنفيذ قرارات تتعلّق بإعادة الإعمار وتدشين مشاريع اقتصادية.
يشار إلى أن هذه الزيارة الأولى لرئيس إيراني إلى سوريا منذ بداية الحرب، وعن توقيت الزيارة نشرت صحيفة “النهار” اللبنانية: “إن زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا في هذا التوقيت تصور نجاحاً إيرانياً في الدفاع عن حليفها بخلاف ما جرى مع أنظمة حليفة للولايات المتحدة في أثناء موجة الربيع العربي”.