بالتزامن مع اللقاءات المكثّفة التي يعقدها قادة “الوحدات الكردية” و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مع الجانبين الروسي والسوري، عقد نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ديفيد براونشتاين، اجتماعاً افتراضياً مع قادة “المجلس الوطني الكردي” المعارض، وأكد خلاله أن الولايات المتحد ستستمر بالوجود العسكري في سوريا.
وقال المجلس في بيان: “بناءً على دعوة براونشتاين عقدت رئاسة المجلس اجتماعاً افتراضياً (أونلاين) وبحثنا الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وقال المسؤول الأمريكي خلال الاجتماع إن الجيش الأمريكي سيستمر بالوجود العسكري في شمال شرقي سوريا.
ونقل بيان “المجلس” تأكيد السفير الأمريكي ثلاث نقاط رئيسية: “بقاء وجود القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا واستمرار لمنع محاربة داعش وتنظيمات ثانية متطرفة، وتطبيق القرار 2254، والتزام واشنطن برعاية المفاوضات الداخلية بين أحزاب المجلس الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري”.
وقال رئيس المجلس الكردي سعود الملا، أنهم طلبوا من الجانب الأمريكي تكثيف جهوده ومساعيه وحرصه على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة منعاً لأي تدخلات خارجية نظراً لتداعياتها ومخاطرها على الاستقرار، في ظل استمرار وتيرة التهديدات التركية، ولفت إلى أن براونشتاين شدد على الالتزام بوثيقة الضمانات الموقَّعة بالأحرف الأولى منتصف العام الماضي بين طرفي الأحزاب الكردية، وأضاف: “حيث وقّعها قائد (قسد) السيد مظلوم عبدي، وضرورة تنفيذ مضمونها، ومن ثم العودة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل القضايا الخلافية” وفقاً لما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
ولم يذكر البيان أي تفاصيل حول حقيقة الموقف الأمريكي من التهديدات التركية التي تستهدف “الوحدات الكردية” التي تدعمها واشنطن شمالي شرق سوريا.