أكد مسؤول أمريكي لصحيفة “الحياة” اللندنية أن قوات بلاده لن تترك سورية “نهائياً”.
وبحسب التصريح الذي نشرته الصحيفة، فإن ديفيد ساترفيلد نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، قد أشار إلى أن الـ 400 جندي الأمريكي الباقيين في سورية لهم مهمة محددة، وهي منع واشنطن أن يملأ الفراغ بعد انسحابها الدولة السورية وحلفائها.
وقالت الصحيفة: “إن الدبلوماسي الذي زار العاصمة اللبنانية بيروت الإثنين والثلاثاء، ترك انطباعاً لدى عدد من الذين التقاهم هناك، بأن أمريكا ستواصل ضغوطها على إيران، من أجل أن تسحب مستشاريها من سورية كونهم يشكلون تهديد على إسرائيل”.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كانون الأول الماضي، أن قوات بلاده تنوي الانسحاب من سورية “لأن السبب الوحيد” لبقاء قوات بلاده في سورية خلال فترة رئاسته “يكمن في ضرورة هزيمة تنظيم داعش”، معتبراً أن هذا الهدف تم تحقيقه، وقال وقتها في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “هزمنا داعش في سورية، وهذا كان السبب الوحيد لاستمرار وجودنا هناك خلال فترة رئاستي” وفق تعبيره.
ويرى مراقبون أن هذا التغيير في الموقف الأمريكي قد يكشف السبب الحقيقي لوجود القوات الأمريكية على الأراضي السورية على الرغم من انتهاء تنظيم “داعش” الذي كان الذريعة لدخول القوات الأمريكية إلى سورية، إلا أن هذا القرار أثار استياء الكيان الإسرائيلي، الذي دفع بكامل جهوده لإبقاء القوات الأمريكية في سورية.
وتمتلك الولايات المتحدة 2000 جندي في سورية، يتمركزون في قاعدة التنف عند الحدود بين سورية والعراق وفي شمال سورية، وقررت الولايات المتحدة مؤخراً إبقاء 400 جندي منقسمين بين قاعدة التنف وشرق الفرات.
يشار إلى أن قاعدة التنف الموجودة في المثلث الحدودي السوري – الأردني – العراقي تشكل عائق أمام إنهاء القوات السورية وجود آخر فلول تنظيم “داعش” المتواجدين في محيط القاعدة الأمريكية، كما تمنع القوات الأمريكية اللاجئين السوريين في مخيم الركبان من الخروج من المخيم باتجاه مناطق تواجد القوات السورية على الجهة المقابلة.