أثر برس

مسؤول أمني تركي: لا خطوط حمراء في التفاوض مع دمشق.. بما في ذلك الانسحاب

by Athr Press A

كشف مسؤول أمني تركي رفيع المستوى عن استعـداد أنقرة لطرح جميع المواضيع على طاولة الحوار مع دمشق، بما في ذلك الانســحاب من سوريا، مؤكداً أن العمليات العسكرية بدأت بالتنسيق مع روسيا، وأن نقاط المراقبة في إدلب تم التوصل إليها بالتنسيق مع روسيا وإيران.

ونقل موقع “BBC Türkçe” عن المسؤول الأمني التركي الذي لم يُكشف عن هويته، قوله: “لا توجد خطوط حمراء وشروط مسبقة مطروحة على الطاولة اليوم”، مشيراً إلى أنه “يمكن التفاوض على أي موضوع، بما في ذلك الانسحاب الكلي للقـوات التركيّة من سوريا، والحد من دعم الفصـائل في الشمال السوري”.

من جهته، أشار عضو البرلمان السوري واللجنة الدستورية د. صفوان القربي إلى أن “المصالحة السوريّة – التركيّة يمكن أن تكون مقدمة للتوصل إلى اتفاق إقليمي ودولي بشأن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه، وقد تؤدي إلى استعادة صورة تركيا التي تضررت تضرراً كبيراً جرّاء الأحداث في سوريا”.

وفي حديث له مع موقع“BBC Türkçe” ، قال القربي: “يجب إعادة الثقة التي ضاعت منذ 11 عاماً بتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، والخطوة الأولى في ذلك ستكون بسحب تركيا جنودها وإنهاء الاحتلال وفق خريطة طريق للتوصل إلى اتّفاق”.

وأشار الموقع التركي إلى تجربة التسوية في الجنوب السوري عام 2018، لتطبيقها مع مسلّحي الشمال، كاشفاً عن “أن تركيا عرضت على مسلّحي إدلب تجربة الجنوب السوري، وأوضحت لهم أنه إذا تم الاتّفاق على الشروط، يمكن أن يُطرح الموضوع على الطاولة”، بحسب ما أفاد به قيادي في إدلب.

وسبق أن اعتبر سفير روسيا السابق في دمشق ألكسندر كينشاك، أنه يمكن تسوية ملف منطقة “تخفيف التصعيد” في إدلب على غرار ما حصل في الجنوب السوري.

ولفت كينشاك حينها إلى “وجود تعقيدات أكثر في المنطقة الشمالية”، لافتاً إلى أن هذه التعقيدات “يجب معالجتها بعناية ودقة، من دون تشويش إضافي، بما في ذلك من وسائل الإعلام”.

يأتي ذلك في وقتٍ تمضي فيه موسكو وطهران لتثبيت مسار التقارب بين أنقرة ودمشق، بعد صدور إشارات من البلدين في الأيام الماضية توحي بأن شيئاً ما قد عرقل خطوات المصالحة بينهما، على حين أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أن “ تركيا تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا، وطلبت من روسيا التوسط بين الدولتين الجارتين”، لافتاً إلى أنه “يجري التحضير لمزيد من الاتصالات في هذا الشأن، بعد اللقاء الثلاثي الروسي – السوري – التركي في موسكو الشهر الماضي”.

أثر برس

اقرأ أيضاً