أكد مسؤولون أوروبيون بعد الاجتماع الذي عقده وزراء دفاع دول “التحالف الدولي” في ميونخ لمناقشة مصير “التحالف” بعد الانسحاب من سوريا، على فقدان الوضوح في قرارات الولايات المتحدة حول سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أوروبيين تأكيدهم على أنهم لم يحصلوا سوى على تفاصيل قليلة خلال الاجتماع المغلق في ميونخ، ولا تزال كثير من الأسئلة عالقة.
كما قال مسؤول أوروبي طلب عدم نشر اسمه: “إننا لا نزال نحاول فهم كيف يخطط الأمريكيون للانسحاب، فلا أعتقد أن هناك أي وضوح حتى الآن”، وقال آخر: “إن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان، لم يعرض على الحلفاء جدولاً زمنياً للانسحاب الأمريكي من سوريا، وإن الحلفاء عبروا عن شكوكهم خلال الاجتماع” وفقاً لرويترز.
من جهته، أشار مسؤول دفاعي أمريكي كبير رفض أيضاً الكشف عن اسمه، إلى أن الاجتماع لم يشهد تقديم التزامات وأن النقاش بشأن الجداول الزمنية كان محدوداً، موضحاً أن هذه الاجتماعات لم تقدم جداول زمنية ولا قرارات.
في السياق ذاته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، خلال لقاءه مع السيناتور الأمريكي لينس غراهام، أن سياسة الولايات المتحدة بشأن شمال شرق سوريا “لغز” بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته من هناك، مشيراً إلى أن هذا القرار لا يخدم أهداف دول “التحالف الدولي” بالسيطرة على أراضي استراتيجية في سوريا، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
يذكر أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بالانسحاب من سوريا، تسبب بموجة غضب كبيرة لدى العديد من المسؤولين الأمريكيين إضافة إلى دول “التحالف الدولي”، في حين رد ترامب على هذا الرفض بتغريدة على “تويتر” قال فيها: “لقد خسرنا كثيراً في سوريا”.