أكد موقع القناة “السابعة” العبرية أن جميع المستوطنيين في فلسطين المحتلة يعيشون حالة عدم استقرار منذ انطلاق صافرات الإنذار يوم السبت الماضي، عند إسقاط إف 16.
ونقلت القناة العبرية عن مصادرها أن جميع المعنيون في “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية” يجمعون كلّ أحداث السبت الماضي في رزمةٍ واحدةٍ ويُلصقون عليها لاصق تحذير كبيراً، لافتة إلى أن الحدود الشماليّة وصلت في الفترة الأخيرة إلى نقطة الغليان.
وطرح الباحث في معهد القدس للأبحاث الاستراتيجيّة الجنرال احتياط “يعقوب عميدرور” الذي يعتبر من المقربين إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” ثلاث دلالات رئيسيّة للمواجهة الأخيرة في الشمال، قال فيها: “إنّ الدلالة الأولى هي أنّ الإيرانيين أصبحوا أكثر ثقةً بأنفسهم من السابق، ويستبسلون ليكونوا متورطين مباشرة، الدلالة الثانية ينبغي أنْ نذكر بأنّنا في وضعٍ هشّ جداً، ففي حال ارتكب أحد الأطراف خطأ، يمكن بسهولة التدحرج إلى وضع خطير جداً، لذلك علينا أنْ نأخذ في الحسبان أنّ إمكانية التدحرج إلى حادث كبير جداً قائمة طوال الوقت، ربمّا هي لم تكبر بسبب هذا الحادث، لكن هذه الإمكانية تظهر بوضوح، أما الأمر الثالث، هو أنّنا لا يُمكننا التوقف هنا وينبغي فعل أيّ شيءٍ بغية إيقاف الإيرانيين”.
وقال عضو الكنيست وعضو لجنة الخارجية والأمن، اللواء احتياط “إيال بن رؤوفن”: “إنّ التهديد الذي يواجهه إسرائيل هذه الفترة لم نعرف مثيله في السابق”.
وكشف عن النقص الذي يواجهه الكيان الإسرائيلي، لافتاً إلى فقرهم إلى وجود أماكن محصّنة داخل الشقق يمكن الوصول إليها خلال 15 ثانية والمكوث فيها طوال الوقت، وقال: “إنّ الملاجئ السابقة كانت جيّدة في حينها، أمّا الوضع الآن هو أنّ الأشخاص سيضطرّون للجلوس في الأماكن المحصّنة داخل الشقة لفترةٍ طويلةٍ جداً، وهذا ينبغي أنْ يكون داخل المنزل، في مكان يُمكن الوصول إليه”.
وهذا التقرير يشير إلى أن إسقاط إف 16، له مؤشرات كبيرة ومؤثرة على الساحة الإقليمية بشكل عام، وفي السياق ذاته نشرت وسائل إعلام روسية تقريراً أكدوا من خلاله أن خبراء عسكريين أمريكيين يخشون على طائراتهم العسكرية بعد حادث إسقاط إف 16 الإسرائيلية.