اعتبر وزيرا دفاع “إسرائيل” السابقين “أفيغدور ليبرمان” و”موشيه يعلون”، أن الاعتراف بالعدوان الإسرائيلي على دمشق أمس السبت خطأ كبير.
وشدد “يعلون” خلال لقاء أجراه على إذاعة ريشيت بيت” التابعة لشبكة “صوت إسرائيل”، اليوم الأحد، على أن إعلان تل أبيب عن شنها غارات على مواقع جنوبي دمشق الليلة الماضية “خطأ”، حيث قال: “سبق أن نفذنا كثيراً من العمليات، لكن دون الاستعجال في الكشف عنها”.
وأوضح “يعلون” أن هذا الإعلان يأتي ضمن الخطوات التي يتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” لإنقاذ نفسه من اتهامات جنائية يواجهها في ثلاث قضايا فساد، قائلاً: “إن جميع أجهزة الدولة والقوانين الجديدة التي تسن حالياً تخدم هذا الهدف، وفي نفس السياق جاء قرار نتنياهو بحل الكنيست عندما فشل في تشكيل ائتلاف حاكم بعد تحقيق حزبه الليكود فوزاً هشاً في الانتخابات التي نظمت في شهر نيسان الماضي، ما دفع إسرائيل إلى انتخابات جديدة في أيلول المقبل”.
من جهته أكد “ليبرمان” في حديث لإذاعة “الجيش” العبرية أن “القيادة العسكرية الإسرائيلية” لا تصدر بيانات مثل ذلك الذي جاء مؤخراً دون موافقة رئيس الحكومة، قائلاً: “السياسة الصحيحة ليست دردشة، بل الالتزام بالصمت”.
كما ندد وزير الدفاع السابق بتصريحات مبهمة لنتنياهو وأعضاء آخرين في حكومته تلوح إلى وقوف “إسرائيل” وراء سلسلة انفجارات هزت منذ منتصف تموز مواقع للحشد الشعبي العراقي، قائلاً إنها “غير ضرورية أبداً”.
وتأتي انتقادات “ليبرمان” و”يعلون” بعدما أكد “المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي” عن قيام الكيان الإسرائيلي بتنفيذ اعتداء على مواقع عسكرية جنوبي دمشق.
وفي هذا السياق أكدت قناة “سكاي نيوز” أن “الجيش الإسرائيلي” اتخذ عدة إجراءات احترازية خوفاً من الرد على العدوان الإسرائيلي، حيث نشر منظومة القبة الحديدية شمالي فلسطين المحتلة، كما أغلق المجال الجوي في الجولان السوري المحتل.