تعرضت 4 سفن تجارية ناقلة للنفط في ميناء الفجيرة فجر الأحد، لتفجيرات قرب المياه الإقليمية الإماراتية، من دون أن تحدّد طبيعة هذه التفجيرات أو الجهة التي تقف خلفها.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن وزارة الخارجية الإماراتية أصدرت بياناً أقرّت فيه بما جرى بعد أن نفت في بادئ الأمر، لافتة إلى “عدم وجود خسائر بشرية جراء الانفجار فضلاً عن أن التحقيق جارٍ حول ظروف الحادث وذلك بالتعاون مع الجهات المحلية والدولية”.
واعتبرت الخارجية الإماراتية في بيانها أن التعرض لسفنها هو بمثابة “تهديد للأمن والسلامة الدولية وهو تطور خطير”، داعيةً المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته للحفاظ على سلامة الملاحة.
ونقلت “الميادين” عن مصادر خليجية لم تذكر اسمها توضحيهم أن: “هناك شهود عيان رؤوا طائرات عسكرية أمريكية وفرنسية حلقت فوق الميناء، وفي سماء المنطقة كلها”.
وحول ما حصل في ميناء الفجيرة، قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها: إن “الحوادث التي أصابت عدة سفن
في بحر عُمان “مقلقة ومؤسفة” ولابد من توضيح ملابسات الحادث.. نحذر من الدسائس التي تحاك لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ونطالب بلدان المنطقة باليقظة مقابل مغامرات عناصر أجنبية”.
من جهته، رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بیشة صرح قائلاً: إن “انفجارات الفجيرة قد تكون من صنع طرف ثالث بهدف ضرب الأمن بمنطقة حساسة.. أمريكا و إيران قادرتان على إدارة الأزمة لكن بإمكان طرف ثالث خلط الأوراق أمنياً .. عندما تتحول مياه جنوب الخليج لمنطقة عسكرية فإن دول المنطقة أول من سيتأذى”.
فيما صرح قائد القوة البحرية بالجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي دول الخليج قائلاً: “انتهى زمن الوجود الأمريكي بالخليج.. على الأمريكيين مغادرة المنطقة”، وفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية.
الخبير في الشأن الخليجي طارق إبراهيم أوضح لـ “الميادين”، أن من وجهة نظره هناك طرف ثالث قام بالتفجيرات من أجل توريط إيران، قائلاً: “هناك فرضية أخرى، وهي أنني لا أستبعد الطرف الإسرائيلي عن هذه العملية فهو يملك القدرات اللوجستية والمعلوماتية لتنفيذه”.
وكان رئيس تحرير صحيفة “رأي اليوم” عبد الباري عطوان علق على الحادثة المذكورة، حيث قال: “هجوم الفجيرة يشكل اختراقاً أمنياً خطيراً.. القوات الإماراتية والفرنسية والأمريكية في حالة تأهب في الميناء، فكيف وقع الهجوم؟!”، مضيفاً: “إسرائيل تريد أن تورط أمريكا في الحرب على إيران لكن الأخيرة التي صمدت بوجه الاستفزازات الأمريكية لا يمكن أن تكون البادئة بالحرب”.
تجدر الإشارة إلى أن ميناء الفجيرة يعتبر أكبر ميناء للنفط في الخليج والثاني على مستوى العالم.