بعد استهداف ناقلة النفط الإيرانية قبالة ساحل جدة في البحر الأحمر الأسبوع الفائت، توعدت إيران بأنها لن تسكت وأنها سترد بعد الكشف عما ستؤول إليه نتائج التحقيقات بخصوص الحادثة.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أكد أن الجهة المنفذة للهجوم على ناقلة النفط “سابيتي” ستتلقى الرد المناسب على فعلتها.
وتابع ربيعي قائلاً: إن “التكهنات الأخيرة تشير إلى ضلوع نظام وحكومة ما في هذا الأمر ولكن ينبغي علينا الاطمئنان بصورة كافية.. الإطلاق كان من الممكن أن يكون من على متن قطعة بحرية ولكن من المؤكد أنه لو كانت هنالك أي حكومة ضالعة في القضية فإننا لن نسمح لها بالإضرار بنا”.
وكشف خلال حديثه إلى أنه عند وصول الناقلة “سابيتي” إلى إيران، سيقوم الخبراء العسكريون فوراً بدراسة الحادث بدقة، مشدداً على أن منفذ الهجوم سيتلقى “رداً مناسباً” على ذلك.
من جهة ثانية، تحدث المسؤول الإيراني عن العدوان العسكري التركي في الشمال السوري، معتبراً أن الحل يجب أن لا يكون عسكري.
وعلق على العدوان التركي قائلاً: “نشعر بالقلق على حياة وأمن أشقائنا الأكراد”، لافتاً إلى أن أمريكا لا يعول عليها ولا يمكن الاعتماد عليها، فضلاً عن أن”خروج أمريكا من شمال سورية لا ينبغي أن يؤدي إلى الحرب وتشريد الأكراد”.
وشدد على رفض بلاده للعملية العسكرية التركية داعياً إلى ضرورة توقفها، والبدء بالحوار، قائلاً: “هذه العمليات يجب أن تتوقف وأن يبدأ الحوار بين الطرفين ويُنفذ اتفاق أستانة وأن يقوم الجيش السوري بتوفير أمن الحدود لضمان مطلب تركيا وقد أعلنا استعدادنا للتعاون في هذا المجال”.
وكانت إيران وعدد من الدول العربية والأوروبية باستثناء قطر، قد أعلنوا عن رفضهم للعداون على سورية، إلا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن الأسبوع الفائت، عن بدء توغل جيشه في الشمال السوري، بالتعاون مع الفصائل المسلحة التي تدعمها أنقرة في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سورية.
يذكر أنه بعد بدء العدوان بأيام، توصلت سورية و”قوات سوريا الديمقراطية” لاتفاق، وذلك بطلب من الأخيرة، يقضي بعودة الدولة السورية والجيش السوري لمناطق شمالي شرق الفرات والدخول إليها، وسط تعهد “قسد” بالالتزام ببنود الاتفاق المذكور، والالتزام بوقوفها إلى جانب الجيش السوري ضد التهديدات التركية.