أعلن السفير الإيراني في باريس بهرام قاسمي، أنه ليس هناك مكان إطلاقاً للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية، موضحاً أن “استخدام المعرفة النووية السلمية التي تم التأكيد عليها في الاتفاق النووي، يعد من الحقوق البديهية لإيران وقضية واضحة وشفافة تماماً”.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن قاسمي أكد أيضاً خلال كلمة له في مجلس الشيوخ الفرنسي، أن بلاده مستعدة للتعاطي والحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول الخليج، مضيفاً: “الآخرين هم الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران الخيرة لخفض التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة”.
وأردف المسؤول الإيراني كلامه قائلاً: إن “إيران كررت على الدوام خلال الأعوام الماضية استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين”، متابعاً: “إن إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يمكنه ان يترافق مع الواقع حينما يتم الأخذ بنظر الاعتبار مصالح جميع دول الخليج الفارسي”.
وأضاف أيضاً: “وفي ضوء المؤشرات السياسية والاقتصادية والأمنية وتوفير الطاقة للعالم، فقد تحول الخليج الفارسي إلى أهم منطقة استراتيجية في العالم والاستقرار أو زعزعة الأمن فيه يمتد إلى العالم كله سريعاً”.
بدوره، النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية “ستندم حتماً في حال واجهت إيران”، داعياً الأمريكيين إلى “العودة إلى لغة العقل والابتعاد عن ممارسة الضغوط وترك المنطقة آمنة”.
أيضاً، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أكد اليوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الإيراني سيجري مباحثات مع دول أخرى خلال الأسابيع المقبلة، لافتاً إلى أن إيران لا تتطلع إلى التفاوض مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن ولا تعير اهتمام لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان ترامب قد اعتقد أن هناك رغبة لدى إيران في الحوار، مؤكداً أنه لديه الرغبة أيضاً في حال أرادت طهران التفاوض، مع الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي يسعى منذ عدة أيام للدخول بمفاوضات مع إيران بهدف الوصول إلى حل يبعده عن الحرب المباشرة معها.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي مختلفة وتتفاوت بين الأسبوع والآخر بحسب الضغوطات التي تتعرض لها أمريكا، فهو تارةً يصرح بأنه يريد التفاوض مع إيران وتارةً أخرى يصرح بأن بلاده لا ترغب بالتفاوض، مع الإشارة إلى أن إيران أعلنت عن رفضها التفاوض مع الولايات المتحدة، وقال موسوي: “إيران لا تعير الكثير من الاهتمام لتصريحات ترامب فالمهم هو تغيير نهج وسلوك الولايات المتحدة”، أي الأفعال أهم من التصريحات.