توقع مسؤول تركي أن تتجاوز صادرات تركيا من دقيق القمح إلى سوريا حاجز الـ 400 ألف طن عام 2025 الجاري.
حيث قال رئيس اتحاد مصنعي الدقيق في تركيا أرن غونهان أولوصوي: “تركيا صدّرت أكثر من 3 ملايين طن من دقيق القمح إلى أنحاء العالم عام 2024″، مضيفاً: “تركيا كانت مورداً مهماً للدقيق خلال سنوات الحرب في سوريا”، بحسب “الأناضول”.
وتابع أولوصوي: “محافظتي إدلب والرقة السوريتين القريبتين من تركيا أصبحتا في الآونة الأخيرة مناطق تصدير بالنسبة لتركيا”، مضيفاً: “نتوقع أن تصدر تركيا هذا العام أكثر من 400 ألف طن من الدقيق إلى سوريا.. ستكون سوريا واحدة من أهم الأسواق لتتجاوز أرقام صادرات تركيا عام 2025 أرقام العام الماضي”.
وفي 7 شباط الجاري، أعلن المسؤول التركي أن صادرات الدقيق من تركيا إلى سوريا عام 2024 ارتفعت إلى 326 ألف طن، بعد أن كانت 267 ألف طن عام 2023.
وبحسب “الأناضول” فإنه “في المجمل، سجّلت تركيا رقماً قياسياً عالمياً لصادرات الدقيق بتصديرها 3 ملايين و663 ألف طن عام 2023”.
وقال بيان صادر عن الجمعية الدولية للمطاحن: “تركيا التي باتت الأولى في صادرات الدقيق عالميا منذ عام 2015، حققت ذروة صادراتها عام 2018 بواقع 3.5 ملايين طن، وعام 2023 صدرت تركيا 3 ملايين و663 ألف طن لتحطم بذلك الرقم القياسي العالمي في صادرات الدقيق”.
وذكر أولوصوي، أن تركيا حققت إيرادات من صادرات الدقيق بلغت نحو 1.5 مليارات دولار، مشيراً إلى تراجع إنتاج الحبوب في تركيا خلال السنوات الـ3 السابقة لعام 2023 بسبب شح الأمطار.
وكان المسؤول التركي أوضح أن تركيا أنتجت 22 مليون طن قمح عام 2023، معرباً عن توقعاته بوصول هذا الرقم إلى ما بين 24 و25 مليون طن العام الحالي.
وفي وقت سابق، قال وزير الزراعة والاستصلاح الزراعي في الحكومة المؤقتة محمد طه الأحمد: “تم وضع خطط منهجية ستحقق الاكتفاء الذاتي لسوريا من المحاصيل الزراعية، والقمح على رأس أولوياتها خلال عام واحد فقط”، مبيناً أن سوريا بحاجة إلى 3 ملايين طن من القمح سنويا حتى نحقق الاكتفاء الذاتي.
يذكر أن بريطانيا أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، عن تخصيص نحو 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 3.7 ملايين دولار) لتمويل إمدادات الحبوب والمنتجات الغذائية الأخرى من أوكرانيا إلى سوريا.
ونهاية كانون الأول الماضي، أعلن رئيس أوكرانيا أن 500 طن من دقـيق القمح الأوكراني في طريقها إلى سوريا، كجزء من برنامج إنساني.