أكد رئيس حزب مشروع تونس والمرشح للانتخابات الرئاسية في تونس 2019، محسن مرزوق، أن قطع العلاقات مع سورية كان من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبناها.
وقال مرزوق خلال لقاء مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “إن قطع العلاقات خلال فترة حكم الترويكا، جاء إثر اتباع سياسة المحاور وأنه ارتبط بسياسة محاور” كاشفاً عن أن “الفترة التي قطعت فيها العلاقات مع دمشق هي ذاتها الفترة التي شهدت سياسة تسفير منظمة للشباب والتحقوا بصفوف الإرهابيين”.
وتابع مرزوق “ذهبوا إلى سورية والعراق، والآن يمثلون تهديداً لأمن الدول التي يتواجدون بها، وكذلك أمن تونس، ولذلك فإن إعادة العلاقات مع سورية لها أهداف أمنية، كما أن العلاقات التاريخية مع سورية اتسمت دائماً بالخير، ولا أعتقد أنه كان هناك ما يستوجب قطع العلاقات”.
وتناول المرشح الرئاسي التونسي خلال اللقاء موقف روسيا من الحرب السورية، حيث قال: “إن الدور الروسي فعال في مواجهة الإرهاب في المنطقة، ونحن يجمعنا معهم هذا التوجه، وأعتقد أنه من المهم الاستفادة من التجارب وتبادل المعلومات، وكذلك فيما يتعلق بمجال التدريب، لذلك نحن منفتحون كثيراً لمثل هذا التوجه”.
يشار إلى أنه في مطلع عام 2019 أكدت العديد من الدول العربية على رغبتها لعودة علاقاتها مع سورية، مقدمتها السودان، مثل الإمارات التي أعادت فتح سفارتها في دمشق.