أكد السفير الروسي في لبنان، ألكسندر زاسبكين، أن سورية تمكنت بالتعاون مع حلفاءها من تغيير موازين القوى، وتمكنت من القضاء على المجموعات المسلحة على معظم أراضيها.
وقال زاسبكين، في لقاء مع قناة “الميادين”: “إن سورية استطاعت التغلب على المسلحين وتحرير الأراضي الواسعة باستثناء إدلب، وذلك بالجهود المشتركة بين الجيش السوري والحلفاء”.
وأضاف أن “موازين القوى في سورية تغيرت، فمنذ 4 سنوات كانت موازين القوى لمصلحة الإرهابيين، والحالة الإرهابية هذه سمحت للقوات الأخرى الدخول على الخط، بما في ذلك التحالف الأمريكي، ونحن نطالب القوات الأمريكية بالخروج، وهناك فرق بين الدخول بقرار من الحكومة السورية والدخول بقرار ذاتي”.
وحول طبيعة العلاقات الروسية-السورية، قال زاسبكين: “روسيا ومنذ اليوم الأول تتمسك ببعض الثوابت ومنها عدم التدخل في شؤون الشعب السوري، المعني بانتخاب قيادته، أما العلاقات بين الرئيسين بوتين والأسد فهي جيدة كما أن العلاقات بين مؤسسات البلدين وبين الجيشين هي علاقات جيدة، وثمّة تعاون في كافة المجالات سواء مكافحة الإرهاب أو الترميمات وإعادة البناء أو المجال الإنساني”.
كما تطرق السفير الروسي في حديثه إلى العقوبات الأمريكية الأخيرة المفروضة على سورية والمتمثلة بقانون “قيصر” حيث قال: “إن فكرة التأثير عبر العقوبات استخدمتها أمريكا خلال عشرات السنين، ضد روسيا وفنزويلا وكوبا وإيران، ودائماً الجوهر من هذه الفكرة تجويع الشعب، بمعنى أنه يجب على هذا الشعب المتأثر بالعقوبات أن يقف ضد النظام القائم، هذا المخطط الآن لكل الدول” لافتاً إلى أن “قانون قيصر واسع وشامل، وهو يمس أطرافاً أخرى لأن سورية تحت العقوبات من زمان، فالشركات الأجنبية هي اليوم مستهدفة من هذا القانون، وهي معركة استباقية ضد احتمال إقامة العلاقة من قبل طرف غربي أو عربي مع سورية، وإعادة الإعمار تأتي في الدرجة الأولى”.
كما شدد السفير الروسي على عدم شرعية وجود العديد من القوى في سورية لا سيما الأمريكية، حيث قال: “هناك الوجود الأمريكي وهنالك لا استقرار في شمال البلاد، ومن ناحية أخرى المواقف للأطراف الخارجية بالتحديد الأمريكان والأوروبيين ودول الخليج وهي لا تسهّل تطبيع الأوضاع وإعادة الأعمار في سورية”.
يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة شهدت الكثير من التشديد الروسي على ثبات موقف موسكو في الوقوف إلى جانب الدولة السورية، إلى جانب تأكيدها على جودة العلاقات الروسية-السورية، في ظل الكثير من محاولات الترويج لوجود خلافات بين البلدين.