بعد الخروقات المتعددة التي أقدمت عليها المجموعات المسلحة في إدلب بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل له في 5 آذار الجاري، أعلن القائم بأعمال محافظة إدلب محمد فادي السعدون، أنه من المحتمل أن تتم استعادة طريق M4 الاستراتیجي من خلال عمل عسكري.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن السعدون قوله رداً على سؤال إن كانت العراقيل التي تضعها المجموعات المسلحة لعدم تنفيذ اتفاق موسكو تتم بدفع من أنقرة أم أن الأخيرة غير قادرة على ضبطهم: “هناك احتمالان الأول: أن يكون النظام التركي هو من يدفعها إلى القيام بذلك بشكل مباشر.. والاحتمال الثاني أنه غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن للمسلحين وإذا كان غير قادر على تنفيذ الاتفاق وهو ضامن، فليترك الأمر للجيش السوري لينفذ هذا الاتفاق من خلال عمل عسكري”.
وأضاف السعدون، أن هناك معلومات تؤكد أن المجموعات المسلحة اتخذت جزء كبير من السكان دروعاً بشرية لإعاقة مرور الدوريات على الطرق الدولية، كما نسفت ودمرت جسراً من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق ومنع تشغيل الطريق.
وحول مستقبل المنطقة قال السعدون: “إن روسيا منحت نظام الرئيس رجب طيب أردوغان مهلة إلى 15 الشهر الجاري أي 10 أيام من تاريخ توقيع الاتفاق لإخلاء الطريق من على الجانبين لمسافة 6 كيلومترات، وإذا لم يستطع أردوغان تنفيذ الاتفاق سيتم تنفيذه بعمل عسكري وهذا من أساسيات مسار أستانة حول سورية”.
كما أفاد القائم بأعمال محافظة إدلب بأن المدنيين يرسلون مناشدات عديدة عن طريق جميع وسائل التواصل الاجتماعي لتخليصهم من المجموعات المسلحة لافتاً إلى أن “المسلحين وحتى المعونات التي تقدمها المنظمات الدولية يقومون باحتكارها وتسخيرها لأعمالهم الإرهابية ويمنعونها عن الأهالي”.
ورداً على سؤال عن مصير منطقة جبل الزاوية الواقعة جنوب الطريق حيث تتكفل روسيا بمراقبته في حال تم تنفيذ الاتفاق قال السعدون: “بالمنطق العسكري، طالما أن هذه المنطقة محاصرة فهي فعلياً ساقطة عسكرياً، وبالتالي المنطق يقول انتشار الجيش العربي السوري فيها وانسحاب المسلحين”.
وفي سياق متصل، لفت السعدون إلى ورود أنباء تشير إلى إصابة جنود من قوات الاحتلال التركي الموجودة في إدلب بفيروس كورونا وأن إصابتهم جاءت نتيجة عدوى نقلت إليهم من مسلحين تابعين لما يسمى بـ”الجيش الحر”.
يشار إلى أن المجموعات المسلحة تعمد إلى خرق اتفاقية موسكو من خلال عرقلة مرور الدوريات الروسية-التركية المشركة على طريق M4، واستهداف مناطق المدنيين في ريف إدلب بالقذائف الصاروخية، حيث استهدفت أمس في ريف إدلب الجنوبي بلدتي كفرنبل وحزارين.