بعد الإعلان عن استعادة “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” لسيطرتها بشكل كامل على سجن الصناعة في الحسكة، لا تزال قضية السجن محط اهتمام مسؤولين عسكريين ومنظمات حقوقية ودولية، تتناول قضية الأطفال المحتجزين في صفوف “قسد”.
وفي هذا الصدد، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أن “قسد” غير مؤهلة للسيطرة على السجون التي تحتجز بداخلها إرهابيين في سوريا، مشيراً إلى وجود “إرهابيين تابعين لأكثر من 50 إلى 70 دولة موجودون في سجن الحسكة بسوريا، والعراق، مطالباً دولهم بوجوب سحبهم ومحاكمتهم، لأنهم يشكلون خطراً على العراق، لكن تلك الدول لم تستجب خوفاً على أمنها، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية
ومن جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن أطفالاً لا يزالون معتقلين في سجن الصناعة بمدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، الذي استهدفه تنظيم “داعش” نهاية الشهر الماضي، واصفة وضعهم بأنه “غير مستقر إطلاقاً”.
وقالت “اليونيسف” إنها التقت بعض الأطفال الذين ما زالوا محتجزين في مركز غويران، دون أن تحدد عددهم، وفقاً لما نقلته “فرانس 24”
وأضافت في بيان: “على الرغم من توافر بعض الخدمات الأساسية الآن، إلا أن وضع هؤلاء الأطفال غير مستقر إطلاقاً”.
وأوضحت أنها تعمل حالياً على توفير الأمان والرعاية للأطفال على الفور، مبدية استعدادها للمساعدة في إيجاد مكان جديد آمن في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر هشاشة.
بدوره، أشار مدير المركز الإعلامي لـ “قسد” فرهاد شامي إلى وجود “المئات” من القصّر في السجن بالوقت الراهن، ولكنه امتنع عن إعطاء رقم دقيق، وأكد أنهم جميعاً في منطقة آمنة.
وسُبق لمنظمات دولية عدة بينها “هيومن رايتش ووتش” أن تحدثت عن وجود أكثر من 700 طفل تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً، في سجن الصناعة.
وخلال هجوم تنظيم “داعش” على سجن الصناعة انتقدت الأمم المتحدة وجود أطفال في سجون “قسد” وذلك بعد الإعلان عن وجود ضحايا أطفال في قبضة “داعش” داخل السجن.
يشار إلى أن حادثة الهجوم على سجن الصناعة، تسببت بفرار المئات من “الدواعش” الذين كانوا محتجزين داخل السجن، حيث أفاد “المرصد” المعارض بأن بعض الفارين وصلوا إلى تركيا، مضيفاً أن بعضهم استقروا ضمن مناطق سيطرة تركيا وفصائلها بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، وقسم منهم متوارٍ في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في الحسكة والرقة ودير الزور ومنبج بريف حلب.