بعد احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية، أعلن رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية، اللواء محمد باقري أن إيران لا تهاب الحرب ولا تخشاها، ويدها على الزناد على أهبة الاستعداد للرد على أي عدوان.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن باقري شدد على أن بلاده لن تدع قضية احتجاز ناقلة النفط الإيرانية من قبل القوة البحرية البريطانية تمر دون رد.
وحول الاتفاق النووي ونكثه من قِبل أمريكا وأوروبا، قال باقري: “رغم نكث العهد من جانب أوروبا إزاء الاتفاق النووي إلا أن إيران صبرت عاماً وسمحت بان تطمئن جميع الشعوب وحكومات العالم إلى أننا ملتزمون بتعهداتنا”.
واعتبر باقري أن المفاوضات في هذه المرحلة بمثابة “استسلام” لذلك إيران ترفضها بشكل حاسم، مضيفاً: “نحن لا نهاب الحرب ولا نرحب بها أيضاً”.
وأردف اللواء الإيراني كلامه قائلاً: “إن العدو يسعى اليوم لترهيب الشعب والمسؤولين إزاء قدراته العسكرية عبر عمليات الحرب النفسية والإعلامية وفي مثل هذه الظروف فإن مسؤولية جسيمة ملقاة على عاتق قواتنا المسلحة لصون وارتقاء قدرات الردع وتوفير امن البلاد”.
وتحدث عن الرد الحاسم على التهديدات، قائلاً: “القوات العسكرية الإيرانية في البلاد على أهبة الاستعداد، ويدها على الزناد للرد في الوقت المناسب على أي إجراء عدائي”.
وأكد على وصول إيران إلى مستوى جيد من الردع الدفاعي، مشيراً إلى إسقاط طائرة التجسس الأمريكية التي دخلت الأجواء الإيرانية الشهر الفائت من قبل الدفاع الجوي الإيراني.
ورأى اللواء باقري أن احتجاز ناقلة النفط الإيرانية من قبل القوة البحرية البريطانية هي بمثابة إجراء انتقامي رداً على تصدي إيران للطائرة الأمريكية، مضيفاً: “هذا الإجراء لن يمر دون رد وسيكون الرد في الوقت والمكان المناسب حينما يقتضي الأمر”.
يذكر أن حكومة جبل طارق التابعة لبريطانيا كانت قد احتجزت ناقلة نفط إيرانية كانت تعبر بالقرب من شواطئها، بأمر من بريطانيا بعدما شكّوا أنها متوجهة إلى سورية.