بالتزامن مع التوتر القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تحدث قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي خلال إحياء إحدى المراسم اليوم الأحد في طهران، عن المستجدات في المنطقة.
ووفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، فإن سلامي قال: إن “إيران لا تسعى للحرب، لكنها لا تخشاها، وهي قادرة أن تحوّل المنطقة إلى ساحة من نار أمام العدو”.
واعتبر اللواء سلامي أن الأمريكيين هم الآن في حالة انفعال ويوجهون التهديدات بصورة انفعالية، قائلاً: “إننا نواجه اليوم عدواً قوياً ظاهرياً لكنه في حالة تآكل ويعاني من الهشاشة داخلياً”.
وأضاف القائد العسكري الإيراني: إن “الأحداث الأخيرة في المنطقة كشفت عن الحجم الحقيقي لقوة العدو”، لافتاً إلى أن “أمريكا لن تخرج من دائرة اهتمام الحرس الثوري، وسيصمد أمامها حتى النهاية”.
وختم اللواء سلامي كلامه قائلاً: “القوات البحرية في الحرس الثوري أهانت القوات الأمريكية في الخليج، وأحبطت المخططات الأمريكية في المنطقة”.
بدوره، قائد قوات الجيش الإيراني العميد حمزة بيدادي، أكد أن إيران لن تكون البادئة بأي حرب لكنها ستتصدى بكل قوة لأي اعتداء، مضيفاً: “الشروط الأمريكية المسبقة للتفاوض تهدف إلى خفض مديات صواريخنا وعددها وتفكيك منشآتنا النووية”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أكد أمس السبت في تصريح له خلال زيارته العاصمة الصينية بكين بأنه “لن تكون هناك حرب في المنطقة، لكن هناك من يريد دفع ترامب للحرب”.
يذكر أن التوتر الأخير في المنطقة يرجع سببه إلى تطبيق المرحلة الثانية من العقوبات الاقتصادية التي فرضتها أمريكا ضد إيران مؤخراً، ومن وجهة نظر مراقبين فإن من يقف وراء هذا التوتر بشكل مباشر أيضاً هو مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون واصفين إياه بـ “رجل الحرب” في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي لا يرغب في الحروب في الوقت الحالي، خاصة وأن بلاده مقبلة على انتخابات رئاسية، لذلك وقع مرسوماً يفرض عقوبات ضد أي بلد يعتقد أنه -حسب رأيه- قد يتدخل في الانتخابات ومن بين الدول التي اتهمها بالتدخل هي إيران، مع الإشارة إلى أن العديد من المحللين قالوا: “جون بولتون وليس إيران هو ما يمثل الخطر الأكبر على الأمن القومي الأميركي اليوم”.