كشف وزير الخارجية الفرنسي السابق رولان دوما أن صاحب فكرة الحرب على سوريا هو “حلف الناتو”، وأنه تم التحدث عنها بشكل رسمي عام 2010.
وجاء ذلك في لقاء أجراه دوما مع صحيفة “الوطن” السورية حيث قال: “إنني شهدت ولادة وانطلاقة هذه الحرب حيث كنت في لندن نهاية 2010 ودعاني أشخاص لا أعرفهم من قبل لتناول الطعام وقد أخبروني بأنهم يقومون بالإعداد لتشكيل جيش جديد في سوريا وبعد 3 أشهر من هذا اللقاء انطلقت فعلاً الحرب على سوريا”.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي السابق أن “الناتو” هو صاحب فكرة الحرب على سوريا لضرب مصالح روسيا فيها، حيث قال: “إن فكرة الحرب على سوريا هي وليدة حلف الناتو بهدف الضرب بروسيا، والأخيرة تقول دائماً إنها تدعم سوريا ولن تتخلى عنها وذلك لأن لروسيا حلماً أبدياً بالوصول إلى المياه الدافئة بالمتوسط وهي سياسة مستمرة لروسيا ولن تتخلى عنها”، حيث يجمع حلف “الناتو” بين كل من تركيا وأمريكا اللتين تجري بينهما في الفترة الحالية باستمرار مناقشات حول مصير الشمال السوري.
وتناول دوما خلال اللقاء سياسة “الناتو” وفرنسا في التعامل مع الحرب السورية على مدى السنوات السبع، فقال: “من يتابع تسلسل الأحداث يفهم تماماً سياسة الناتو ولا يتفاجأ بأي قرار له مضيفاً أن “هناك تحضيرات عملية لبدء حرب عالمية ثالثة، وأقصد بها التحضيرات العملية وليس الكلام النظري وعلى سبيل المثال القاعدة العسكرية الفرنسية في أبو ظبي، التي أقامتها فرنسا للاشتراك بحروب الناتو في المنطقة، لأنه في حال قيام الحلف بأي حرب ستكون فرنسا مجبرة على الاشتراك بها”.
وأعلن المتحدث باسم حلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ سابقاً، أن الحلف قرر مساعدة تركيا في عملياتها العسكرية شمالي سوريا وذلك بإرسال قواته إلى تركيا دون أن تدخل الأراضي السورية، مؤكداً أنه يوجد خط تواصل مباشر بين أنقرة وواشنطن.
وفي السياق ذاته أعلن المتحدث باسم “التحالف الدولي” راديان ديلون عن وجود تنسيق بين أمريكا وروسيا في سوريا لنشر القوات الأمريكية في البلاد، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع وكالة “سبوتنيك” الروسية.